سفير تركيا في مالطا: علاقات البلدين تتقدم على نحو مثالي وسريع

  • 10/1/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

السفير التركي في مالطا كرم قيراتلي للأناضول: - وجود مقبرة للشهداء الأتراك في مالطا من الأمور التي تشكل الإرث التاريخي والثقافي المشترك بين شعبي البلدين - تركيا ثاني أكبر مستثمر في مالطا بعد ألمانيا - مالطا تدعم تركيا في ملف عضويتها بالاتحاد الأوروبي وفي علاقتها مع أوروبا قال السفير التركي في مالطا، فاليتا كرم قيراتلي، إن العلاقات بين أنقرة وفاليتا ستتم عامها الخامس والخمسين العالم المقبل، مؤكدا تقدم صور التعاون بسرعة كبيرة وعلى نحو مثالي. وأشار الدبلوماسي التركي، في حديث للأناضول، إلى وجود العديد من المجالات الجديدة التي يمكن للبلدين التعاون فيها، فضلا عن تطوير التعاون القائم. وأضاف أن تركيا ومالطا أسستا العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1967، واصفا تلك العلاقات بأنها "مثالية". ولفت إلى وجود مقبرة للشهداء الأتراك في مالطا، وأن ذلك يعد من الأمور التي تشكل الإرث التاريخي والثقافي المشترك الرابط بين شعبي البلدين. وأفاد بأن زيارة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إلى مالطا في أواخر 2018، وكذلك زيارة رئيسة مالطا السابقة ماري لويز كوليرو بريكا لتركيا مطلع 2019، أكسبت العلاقات الثنائية زخما إضافيا. وذكر أن زيارة بريكا إلى تركيا مع خمس وزراء ومجموعة كبيرة من رجال الأعمال، أظهرت الأهمية التي توليها مالطا إلى تركيا. وكشف قيراتلي عن حدوث زيادة في حركة الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين، تماشيا مع قرار قيادتهما بتعميق العلاقات وتطويرها. وأوضح أنه رغم تفشي فيروس كورونا فقد أُجريت تسع زيارات بين البلدين على مستوى الوزراء خلال 2020 و2021، كما أُجريت اتصالات كثيرة بين وزيري خارجية البلدين. وأردف: "مالطا تربطها علاقات تاريخية وسياسية واقتصادية خاصة مع ليبيا مثل تركيا، بالإضافة إلى أن ليبيا هي الدولة الأولى المواجهة لمالطا والمحطة الأولى لحركة المهاجرين إلى أوروبا". واستطرد: "لذا تولي مالطا أهمية كبيرة لملف الهجرة غير الشرعية وتنتظر الحصول على دعم جاد من الاتحاد الأوروبي". وأكد أن "مالطا تدعم تركيا في ملف عضويتها بالاتحاد الأوروبي وفي علاقتها مع أوروبا". ** المبادلات التجارية وذكر قيراتلي، أن تشاووش أوغلو، توجه إلى طرابلس في أغسطس/ آب 2020، مع نظيرته المالطية إيفاريست بارتولو، وعقدا اجتماعا ثلاثيا مع وزير الخارجية الليبي آنذاك. وتابع: "في المقابل عُقد لقاء ثلاثي مشابه بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي في أبريل(نيسان) الماضي". وبين أن زيارات وزراء الدفاع المتبادلة أجريت للمرة الأولى في 2020، موضحا أن الزيارات المتكررة على مستوى الوزارات تظهر مدى تميز العلاقات بين كل من تركيا ومالطا. وأشار أن رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلديرم، زار مالطا عام 2017، وخلال هذه الزيارة تم تحديد هدف حجم التجارة الثنائية بمليار دولار. وزاد: "وقد تحقق ذلك بالفعل عام 2019، إلا أن التجارة بين البلدين تأثرت خلال فترة انتشار كورونا". ولفت أن وزيري خارجية البلدين اتفقا على رفع هدف حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 2- 3 مليارات. وأردف: "صادرات تركيا إلى مالطا بلغت 391 مليون دولار، في حين بلغت الواردات 43.3 مليون دولار في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى سبتمبر (أيلول) المنصرم، موضحا أنه مؤشر يدل على تحسن حجم التجارة في ظل ظروف انتشار الوباء. واستطرد: "نطمح للحاق بالمعدلات القديمة وتجاوزها مرة أخرى، إذ تمثل تركيا ثاني أكبر مستثمر في مالطا بعد ألمانيا". ** الخطوط التركية تربطنا بالعالم وصرح قيراتلي، أن العلاقات التجارية بين البلدين تزداد يومًا بعد يوم، إذ إن هناك أكثر من 600 شركة أو شريك تركي مسجل في السجل التجاري بمالطا. وأوضح أن هؤلاء يعملون في قطاعات الخدمات كالبنوك والتمويل والتجارة الخارجية والبناء والبنية التحتية والنقل وإدارة المطاعم والمقاهي. وأردف: "فضلا عن مجالات الاستشارات القانونية والاستثمارية والتدريب والشحن"، موكداً أنهم يهدفون إلى زيادة التعاون في هذه المجالات إضافة إلى التعاون في مجالات جديدة. ولفت أن رحلات الخطوط الجوية التركية إلى مالطا لها أهمية خاصة إذ تمثل الشركة همزة الوصل بين البلاد والعالم الخارجي. وتُعد الخطوط الجوية التركية الناقل المنظم لرحلات السفر من مالطا إلى أغلب الوجهات، لذا يعد مطار إسطنبول محورا مهما يربط مالطا بالعالم. علاوة على هذا استمرت الخطوط الجوية التركية في الربط بين مالطا والعالم في فترة انتشار الوباء دون توقف، عكس شركات الطيران الأجنبية الأخرى. وتطرق السفير، إلى التجارة البحرية، قائلا إن تركيا تجمعها علاقات مهمة مع مالطا في هذا الجانب، وإن نصف أسهم محطة حاويات ميناء مالطا الحر، وميناء "فاليتا كروز" بالبلاد، تملكها شركات تركية. وتابع: "يحمل ميناء مالطا الحر أهمية خاصة للبلاد لأنه يتميز باتصالاته التجارية مع 9 موانئ تركية، وترفع الشركات التركية علم تركيا هناك، ويديرون أعمالهم واستثماراتهم في كثير من المجالات المتنوعة". وزاد: "كما يمثل مشروع (طريق مارسا) أول مشروع يمهد الطريق لعمل الشركات التركية في مالطا". وأردف: "تم اختيار شركات تركية ضمن اتحاد شركات (كونسورسيوم) لتنفيذ مشروع نفق (مالطا -غودش) تحت سطح البحر، وهو ثاني أكبر مشروع للبنية التحتية بالبلاد حتى الآن". وأفاد بأن هذا "يظهر مدى ثقة حكومة مالطا في الشركات التركية". وفيما يخص السياحة العلاجية، أوضح قيراتلي، أن مئات المواطنين المالطيين يفضلون القدوم إلى تركيا لإجراء عمليات زراعة الشعر والأسنان والجراحات التجميلية وجراحات السمنة. ولفت أن مالطا لديها احتياج حاليا لتنفيذ مشروعات في قطاعي طاقة الرياح والطاقة الشمسية وأن على الشركات التركية الاستفادة من ذلك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :