وتناول أمين الجامعة العربية التحديات التي تُهدد مستقبل شعوب الدول العربية وأمن واستقرار المنطقة برمتها والعالم ، وفي مقدمة هذه التحديات دائماً القضية الفلسطينية" قضية العرب المحورية" ، مستشهدا بممارسات الاحتلال الصهيوني الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن حرمة المسجد الأقصى، بالإضافة إلى ما يتعرض له الأرشيف الوثائقي الفلسطيني من سرقة وتزوير وتشويه. كما تتضمن هذه التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة العربية المحاولات المستمرة لطمس تاريخ الأمة وتراثها العربي والإسلامي، فلا تزال القضايا الخاصة بالأرشيفات العربية المنهوبة لدى الدول الاستعمارية تؤرق بعض الدول العربية إلى جانب فلسطين مثل الجزائر وليبيا والعراق. وأكد سعي جامعة الدول العربية وذلك بالتعاون مع الفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للإرشيف يؤكد على تقديم الدعم المعنوي والسياسي للفرع الإقليمي في توجهاته الاقليمية والدولية وجهوده المبذولة أمام المنظمات الدولية للمطالبة باسترجاع الأرشيفات العربية المسلوبة لدى الدول الأجنبية والاستعمارية، كما نص القرار على إنشاء لجنة فنية مصغرة لوضع استراتيجية عربية متكاملة لاستعادة هذه الأرشيفات المنهوبة. بدورها حذرت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية من المخططات الرامية لنهب وتزوير وتشويه تاريخ الأمة العربية ، مؤكدة أهمية مشروع توثيق ذاكرة الأمة الذي تقوم به الجامعة العربية حاليا . كما نوه معالي وزير الثقافة المصري حلمي النمنم في كلمته بالتعاون العربي المشترك لحماية التراث والثقافة من التشويه والتزييف . من جانبه أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية السفير نذير العرباوي دعم بلاده لمشروع توثيق ذاكرة الأمة ، واصفا الوثيقة والإرشيف بذاكرة الشعوب وتشكل مستقبلها . واستعرض العرباوي في كلمته دور بلاده في استعادة إرشيف ثورتها المتواجد في عدد من الدول من بينها تلك التي احتضنت قيادة الثورة التحريرية المجيدة من بينها مصر حيث تحرص الجزائر على تكثيف التعاون لصيانة الذاكرة الجماعية وتخليد نضال الشعب الجزائري ضد الاستعمار . // يتبع // 18:27 ت م تغريد
مشاركة :