عملية إنزال جوي لـ”التحالف” قبل تحرير “تعز”

  • 10/29/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

نجحت عملية الإنزال الجوي، التى قامت بها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الأربعاء وسط تأكيدات بأن العملية تعزز القوات اليمنية الشرعية في جبهة الضباب بمدينة تعز، عبر مدّها بشحنة جديدة من الأسلحة، قبل المعركة المرتقبة لتحرير محافظة تعز، ذات الأهمية الاستراتيجية. وبينما تحقق المقاومة وفقًا لقناة العربية، تقدمًا متواصلًا تحت غطاء جوي من التحالف، الذي استهدف عددًا من مواقع الميليشيات الحوثية في حذران والتلال القريبة من منطقة الربيعي، فقد جدد طيران التحالف غاراته على معسكرات الموالية للمخلوع صالح في منطقة النهدين ومعسكر الحفا عند سفح جبل نقم شرق العاصمة، وقصفت مقاتلات التحالف العربي مخازن ذخيرة وأسلحة تابعة لميليشيات الحوثي في محافظة المحويت، ما أسفر عن تدمير المخازن بالكامل، ودبابات كانت في مبنى المجمع الحكومي بحسب مصادر محلية. وفي تعز، واصلت ميليشيات الانقلابيين، استهداف الأحياء السكنية، بينما تكبدت خسائر جسيمة، إثر إحباط المقاومة اليمنية زحفًا نفّذه المتمردون الحوثيون من الناحية الغربية للمدينة، أثناء محاولتهم استعادة تبّة المنعم بمنطقة الربيعي. ويشكّل تحرير محافظة تعز أهمية استراتيجية عسكريًّا وجغرافيًّا وسياسيًّا، إضافة إلى البعد الديمغرافي للمحافظة (بحسب سكاي نيوز عربية)، لكونها تعتبر انطلاقة عسكرية نحو الشمال اليمني، بما فيها العاصمة صنعاء. وتكتسب محافظة تعز أهمية استراتيجية في العمليات العسكرية، بسبب تمتّعها بموقع جغرافي استراتيجي، فهي تبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 256 كلم، في حين تطلّ مناطقها الغربية على البحر الأحمر، كميناء المخا، الذي يقع على منفذ بحري استراتيجي والذي يعتبر حلقة وصل جغرافية بمحافظة الحديدة الساحلية. ومن شأن السيطرة على محافظة تعز التسريع في عملية الحسم العسكري، عبر اتخاذ المحافظة بوابة انطلاق وقاعدة عسكرية للقوات الشرعية لدحر المتمردين على الشرعية إلى محافظات الشمال، وصولًا إلى صنعاء، باتجاه صعدة معقل الحوثيين. وتكتسب تعز أهمية سياسية وديمغرافية، فبسبب الثقل السكاني في المحافظة والذي يبلغ نحو 5 ملايين نسمة، فإن تعز تعتبر الحاضرة الثقافية والمدنية لليمن؛ حيث إن كثيرًا من النخبة المتنفذة تنحدر أصولها من تعز، الأمر الذي كان يشكّل عقدة ودرعًا حصينًا ضد أي مشروع انفصال بين شمال اليمن وجنوبه. وبحسب المعطيات على الأرض، فإن تحرير المحافظة، ومركزها مدينة تعز بات وشيكًا، بعد التقدم الأخير للقوات الموالية للشرعية في اليمن، فسيطرة قوات التحالف على اللواء السابع عشر في مديرية باب المندب مهّد للتحرك عسكريًّا باتجاه ميناء المخا ومعسكر العمري من أجل تطهيرهما وحصار معاقل الحوثيين على الجبهة الغربية في منطقة الضباب من مدينة تعز وتحرير الشريط الساحلي الغربي الذي يربط شمال اليمن بجنوبه.

مشاركة :