التحالف نفذ عملية لإنزال أسلحة للجيش والمقاومة قبيل إطلاق عملية تحرير تعز

  • 10/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت مصادر في المجلس العسكري في محافظة تعز أن طيران التحالف العربي نفذ عملية لإنزال أسلحة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة الضباب غرب مدينة تعز، في وقت متاخر من مساء الثلاثاء. واضافت المصادر ل"الرياض" ان الطيران انزل عددا من شحن «لا تقبروناش» صرخة أطلقها طفل من سكان تعز قبل وفاته أصبحت تتردد في عموم اليمن الاسلحة للجيش الوطني في المنطقة تشمل اسلحة وذخائر نوعية. يأتي ذلك بالتزامن مع تمكن قوات الجيش والمقاومة الشعبية من صد هجوم واحباط زحف للحوثيين والقوات الموالية لصالح في منطقة الربيعي القريب من الضباب، فيما دارت اشتباكات عنيفة تخللها قصف على قرى الضباب ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين يوم الثلاثاء والأربعاء. وذكرت مصادر في المجلس العسكري ومصادر محلية ل"الرياض" ان مليشيا الحوثي وقوات صالح حاولت بتعزيزات كبيرة استعادة تبة "المنعم"، بمنطقة الربيعي غرب مدينة تعز على الخط الرئيسي الرابط بين محافظتي تعز والحديدة. والجيش الوطني والمقاومة سيطرا على تبتي "المقبابة والمقهاية" واللاتي تبعدان عن حدائق الصالح 300 متر فقط. وذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثي تكبدت خسائر فادحة ما دفعها للتراجع، والانتقام من الاحياء السكنية بالقصف العشوائي. في السياق ذاته، احتدمت المواجهات بين القوات الشرعية اليمنية والميليشيات المتمردة في الجبهة الغربية والشرقية من مدينة تعز. وشهدت منطقة الدحي مواجهات عنيفة اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف مليشيات الحوثي وصالح ومقتل عدد من رجال المقاومة. وقالت مصادر عسكرية وفي المقاومة ل"الرياض" إن المعارك في مدينة تعز، تركزت في ثعبات والجحملية ومحيط منزل صالح وقرب معسكر قوات الأمن الخاصة وكلابة اشتباكات عنيفة ليل الثلاثاء وصباح امس الاربعاء. وأدت اشتباكات تعز إلى مقتل 9 وإصابة العشرات من طرف الحوثيين وقوات صالح، فيما قتل 3 من المقاومة، كما قتل مدني وجرح 11 آخرون، جراء قصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح على أحياء سكنية في تعز. وشهدت منطقة الضباب امس الاربعاء مواجهات عنيفة تمكنت فيها قوات الجيش الشرعي والمقاومة من السيطرة على المقهاية والتقدم نحو حدائق الصالح. وقصف طيران التحالف امس الاربعاء معسكر اللواء 22 حرس جمهوري سابق في منطقة الجند شرقي تعز وكذا تجمعات ومواقع في جبل الهان في منطقة الضباب. كما قصف الطيران امس معسكر النهدين ومخازن الاسلحة في جبل نقم وقاعدة الديلمي الجوية في صنعاء. كما قصف الطيران اهدافا في منطقة بني حشيش شرق صنعاء. وواصل الطيران امس الاربعاء غاراته على مواقع وتجمعات المتمردين في كل من صعدة ومارب. وكانت طائرات التحالف العربي قد استهدفت الثلاثاء مواقع وتجمعات المتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية لصالح، في عدة مواقع باليمن. وتركزت على مديريات البيضاء وذي ناعم ومكيراس في محافظة البيضاء ومنطقة صرواح غربي مأرب، ومنطقة الأعروش بمديرية خولان شرقي صنعاء والجحملية العليا وصالة ومديرية موزع في تعز. ويتطلع الشارع في تعز المدينة المحاصرة منذ عدة اشهر ومنعت عنها المواد الغذائية والادوية وغيرها من المواد الأساسية الى عملية التحرير بفارغ الصبر. وذكر مسؤولون عسكريون ان خطة تحرير تعز اصبحت جاهزة وان مد الجيش الوطني والمقاومة بالسلاح في الضباب يأتي تمهيدا لتنفيذ هذه العملية. وكان العميد يوسف الشراجي نائب رئيس المجلس العسكري في محافظة تعز التقى الرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض لمناقشة الوضع في تعز والترتيبات الجارية التي يجريها مع قيادة التحالف لفك الحصار عن تعز وتطهيرها من الانقلابيين سواء في المدينة او في المخاء وأنها تنال الأولوية حاليا في إعدادات التحرير، مشيرا الى ان الايام المقبلة ستشهد خطوات كبيرة نحو التحرير. هذا ودشن شباب وشابات تعز امس حملة مليون توقيع لفرض الحصار والمجازر اليومية بحق ابناء تعز. وجرت عملية التدشين امام منزل الطفل فريد والذي اطلق صرخته المدوية "لا تقبروناش" او "لا تقبروني" بعد اصابته في قذيفة سقطت على منزلهم وسط المدينة فاصيب واسعف الى المستشفى واثناء معالجتة من قبل الاطباء قال لهم وهو يبكي "لا تقبروناش" لكنه توفي في اليوم التالي متأثرا باصابته. اصبحت عبارة فريد ذو الخمس سنوات ايقونه تتردد بشكل كبير في عموم اليمن ورمزا لمعاناة اطفال ونساء ورجال تعز الذين يتعرضون للقصف العشوائي والحصار منذ اشهر. من جانب اخر قالت مصادر محلية في ميناء مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر الثلاثاء، إن المسلحين الحوثيين يحتجزون أكثر من 15 عامل في الميناء البحري، بتهمة أنهم عملاء للتحالف. وذكرت المصادر إن بعض هؤلاء العمال يعملون منذ سنوات في مهنة حمل البضائع ونقلها، والبعض الآخر منهم صغار في السن لا يمتلكون بطاقات تصاريح دخول. وأضافت «احتجز مسلحو جماعة الحوثيين مجموعة كبيرة من العمال بتهمة الخيانة، وصنفوا دخولهم للميناء لغرض توزيع شرائح لقصف الميناء، لا للعمل». وقالت إن عددا من المحتجزين تم الإفراج عنهم خلال الساعات الماضية، فيما يحتجزون أكثر من 15 عاملا حتى هذه اللحظة، فيما يخضع عدد منهم للتحقيق. وخلال الأشهر الماضية لقي مدنيون أنفسهم في سجون الحوثيين بتهمة زرع شرائح الكترونية تحدد أهداف للمقاتلات الجوية.

مشاركة :