نظمه "تجمع النقابات المهنية"، في مدينة غزة، عنوان "نقابيون نحو الحرية.. أسرانا لن ننساكم". وفي كلمة خلال المؤتمر، قال رئيس "التجمع"، سهيل الهندي: "تأتي هذه الفعالية التضامنية، بمثابة لمسة وفاء للأسرى، ودعما لصمودهم داخل السجون الإسرائيلية". وأضاف "يعاني الأسرى داخل السجون معاناة كبيرة، ما زالت الغطرسة الصهيونية مستمرة بحقهم، حيث يمارس سياسة الإهمال الطبي بحق المرضى منهم، خاصة إسراء الجعابيص". وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2015، اعتقل الجيش الإسرائيلي الجعابيص، بعد انفجار أسطوانة غاز داخل سيارتها، شرق مدينة القدس، الأمر الذي تسبب في إصابتها بجروح بالغة. وتم الاعتقال دون أن تكمل علاج الحروق التي طالت نحو 60 بالمئة من جسدها (وفق مؤسسات حقوقية)، وحكم عليها بالسجن لمدة 11 عاما، بتهمة محاولة قتل شرطي إسرائيلي، وهو ما تنفيه الجعابيص. وعبّر الهندي عن أمله في توصل المقاومة الفلسطينية إلى "صفقة تبادل أسرى جديدة قريبا"، مردفا "نحن على يقين أننا على موعد جديد مع صفقة تبادل أسرى، المقاومة لم ولن تنسى أبطالها". وتابع قائلا:" السجان سيفتح أبوابه للأبطال، والمقاومة وعدت وستفي بوعدها". ودعا الهندي الفلسطينيين إلى ضرورة "إنهاء الانقسام الداخلي، والتوحد لمواجهة العدو المجرم (إسرائيل)". بدوره، قال زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى في حركة "حماس"، إن قضية "الأسرى ستبقى على رأس سلم أولويات العمل الحركي والفلسطيني، وواحدة من المعارك التي يخوضها شعبنا الفلسطيني مع الأسرى داخل السجون". وزاد في كلمة مصورة بثت خلال المؤتمر: "الأسرى عنوان كبير من عناوين قضيتنا، ولن ندخر جهدا للإفراج عنهم". وأوضح أن الأسرى الستة الذين فروا من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، في سبتمبر/أيلول الماضي، "سطروا في صفحات التاريخ حدثا استثنائيا، عنوانه الحرية والكرامة، حينما حطموا عنجهية الاحتلال وحرروا أنفسهم". وفي 6 سبتمبر الماضي، نجح 6 أسرى في الهروب من زنزانتهم إلى خارج سجن "جلبوع" عبر نفق، قبل أن تنجح إسرائيل بإعادة اعتقالهم جميعا في أوقات لاحقة. ودعا جبارين المشاركين في المؤتمر إلى "إبقاء قضية الأسرى حاضرة على أجندة عملهم الوطني في المجالات والتخصصات كافة"، كما طالب بالمزيد من "الدعم والتضامن خلف قضية الأسرى العادلة". من جانبها، قالت نادية حبش، نقيب المهندسين الفلسطينيين، في كلمة مُصورة، بثت خلال المؤتمر: "هذا المؤتمر بمثابة رسالة من القلب لأسرانا القابعين خلف القبضان، والمضربين عن الطعام، والذين يضحوا بصحتهم في سبيل نيل حريتهم". وطالبت المؤسسات الحقوقية الدولية بـ"الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الأسرى". كما دعت "القيادة الوطنية بإنهاء الانقسام، للتصدي للاحتلال، ومن أجل التحرير وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس". وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و520 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :