غزة / نور أبو عيشة / الأناضول عبّر فلسطينيون في قطاع غزة، الإثنين، عن دعمهم للخطوات الاحتجاجية التي ينفّذها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، وذلك مع اقتراب دخولهم في الإضراب المفتوح عن الطعام مع بداية شهر رمضان. جاء ذلك خلال وقفة نظّمتها لجنة الأسرى في ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية (يضم غالبية الفصائل)، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة. وشارك في الوقفة العشرات من الفلسطينيين وأهالي أسرى في السجون الإسرائيلية إضافة لممثلين عن الفصائل. ورفع المشاركون بالفعالية العلم الفلسطيني وصور لأسرى، ورددوا هتافات تؤكد على دعم الأسرى وتطالب بوقف الإجراءات الإسرائيلية ضدهم. ودعا عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين عوض السلطان، الجهات الرسمية الفلسطينية إلى "جعل قضية الأسرى على سلم أولوياتها". وقال السلطان في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة بالوقفة: "يجب العمل على تدويل قضية الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال بحقّهم وتوثيق الجرائم المرتكبة ضدّهم". وطالب بضرورة "إحالة ملف الجرائم بحق الأسرى إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال على ما ارتكبوه ضد الأسرى والشعب". وأشار إلى ضرورة "إشعال انتفاضة شعبية عارمة يكون الأسرى أحد عناوينها". بدوره، قال مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين بغزة حسن قنيطة، في كلمة خلال الوقفة، إن "الأسرى يتقدمون في خطوات العصيان والتمرّد ويذهبون لمعركة مصيرية مع حكومة الاحتلال". ودعا قنيطة الفلسطينيين والمؤسسات الرسمية والأهلية لـ"دعم الأسرى في معركتهم المفصلية التي يذهبون إليها مع بدء شهر رمضان (الإضراب عن الطعام)". ومنذ 14 فبراير/شباط الماضي يُنفّذ الأسرى "عصيانا" ضد إجراءات وتعليمات إدارة السجون، تمهيدا لخوضهم إضرابا مفتوحا عن الطعام بداية رمضان، وفق نادي الأسير الفلسطيني. وتشمل الإجراءات ضد الأسرى التي سبق وأعلنها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير "التصديق على مشاريع قوانين عنصرية أبرزها إعدام الأسرى وحرمانهم من العلاج"، وفق النادي. كما تشمل "التحكم بكمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويدهم بخبز رديء ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش، ومضاعفة عمليات العزل الانفرادي وتصعيد عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :