أكد طبيب الصحة الوقائية في وزارة الصحة، د. عبدالله بهبهاني، أن الوضع الوبائي فيما يخص جائحة «كورونا» في الكويت في أفضل حالاته أكثر من أي وقت مضى. وأوضح بهبهاني، في تصريح لـ«الجريدة»، أن هذه المؤشرات الوبائية الجيدة تجعل العودة للحياة الطبيعية وللتعليم الحضوري في المدارس متاحة وممكنة، مشددا على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي تحققت، والتي جاءت نتاج جهود مضنية، وذلك بالانفتاح الحذر وافتتاح المدارس المقرون بالالتزام بالإجراءات الصحية، وعدم التراخي والتهاون فيها. وأشار إلى أن من أهم هذه الاشتراطات ارتداء الطلبة وجميع العاملين بالمدرسة الكمام، إذ إن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا CDC توصي بارتداء التلاميذ ممن هم أكبر من عامين الكمام، خصوصا في الأماكن المغلقة كالفصول الدراسية، إضافة إلى التباعد. وذكر أن الكمام لا يعوق التنفس، ولا يؤدي إلى ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم. وذكر أن هناك دراسة في ولاية أريزونا الأميركية شملت بياناتها نحو ألف مدرسة، أظهرت أن المدارس التي لا يوجد فيها متطلبات لارتداء الكمامات الواقية يرجح أن يكون انتشار «كورونا» بها أكثر بـ 3 أضعاف ونصف الضعف من التي تفرض اشتراطات تتعلق بارتداء الكمامات. وأكد بهبهاني أن التباعد الجسدي بين الطلاب قدر الإمكان سيلعب دورا مهما في تقليل نقل العدوى، إضافة إلى ضرورة تطعيم الطلاب المؤهلين للتطعيم، متوقعا أن يتم إقرار ترخيص إعطاء اللقاح للفئة العمرية ما بين 5 إلى 11 عاما قريبا.
مشاركة :