كشف المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية، كوادر الدكتور عيسى الملا، عن وجود 1200 وظيفة شاغرة للمواطنين في القطاع الخاص في إمارة دبي، في الوقت الذي تلقى فيه البرنامج نحو 1350 طلباً من مواطنين باحثين عن وظائف. معوقات التعليم المهني اختتمت أمس، فعاليات المؤتمر السنوي السادس للتعليم، الذي نظِّمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، إذ تم عقد جلستي عمل، الأولى بعنوان الدور التنموي للتعليم المهني في دولة الإمارات، حيث سلط المدير التنفيذي لبرنامج الإمارات للكوادر الوطنية، عيسى الملا، الضوء على المعوقات التي تواجه التعليم المهني في الدولة. فيما تحدث استاذ التعليم والتدريب المهني في جامعة هامبورج سابقاً، فيلي براند، عن دور التعليم المهني في خدمة التنمية، وتحدث مدير برامج التوعية في معهد مصدر للتكنولوجيا، الدكتور كينيث فولك، عن تجربة التعليم المهني في خدمة التنمية بالإمارات، وفي الجلسة الثانية تحدثت رئيسة لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة في المجلس الوطني، الدكتورة منى جمعة البحر، حول دور التعليم في تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع. وقال الملا في تصريحات صحافية، أمس، على هامش فعاليات المؤتمر السنوي السادس للتعليم، الذي ينظِّمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة تحت عنوان التعليم والتنمية.. نحو منظومة تعليمية عصرية في دولة الإمارات، إن قطاع التعليم الخاص يعتبر من القطاعات الحيوية اضافة الى قطاع السياحة والبنوك وتجارة التجزئة والشحن والإمداد، مشيراً إلى أن القطاع الخاص في دبي وفر فرصاً وظيفية لخريجي الجامعات، براتب أساسي يبدأ من 7500 درهم ويصل إلى 25 ألف درهم، وفق المؤهل والخبرة. وأضاف أن برنامج تطوير الكوادر الوطنية تم إنشاؤه عام 2005 بهدف زيادة أعداد المواطنين في سوق العمل الخاص، وفي قطاعات استراتيجية مثل القطاع البنكي والصيرفة والشحن والضيافة وغيرها، مشيراً إلى أن البرنامج تمكن منذ اطلاقه وحتى نهاية العام الماضي من توفير 13 ألف فرصة عمل للمواطنين في القطاع الخاص. وأشار إلى أن هناك تحدياً كبيراً يتمثل في ضعف التحاق المواطنين بالتعليم المهني، إذ تشير الأرقام إلى أن نسبة الدارسين على مستوى الدولة في التعليم المهني لا تتجاوز 3%، في الوقت الذي تشير فيه الأرقام العالمية إلى أن هذا المعدل يبلغ 10% في العديد من الدول المتقدمة. ودعا الملا شباب الإمارات إلى الانخراط في العمل في القطاع الخاص، وعدم التركيز فقط على المردود المالي، وأن تكون لديهم نظرة بعيدة المدى حول مدى الاستفادة والخبرة التي يحصلون عليها من التحاقهم بوظائف في القطاع الخاص الذي يتميز بديناميكيته.