كثفت الطائرات الروسية غاراتها في سوريا على نحو غير مسبوق منذ تدخلها العسكري، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، امس، عن قصف 118 هدفاً خلال ال 24 ساعة الأخيرة، فيما تمكنت القوات النظامية من صد هجوم عنيف لتنظيم داعش على السفيرة جنوب حلب بالتزامن مع استمرار المعارك لاستعادة السيطرة على الطريق الواصل إلى حلب بعدما قطعت شوطاً كبيراً في السيطرة على أرياف المدينة وأصبحت قريبة من مطار كويرس العسكري المحاصر، كما تجددت عمليات القصف والاشتباكات جنوب العاصمة دمشق وفي غوطتيها الغربية والشرقية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بيان لوزارة الدفاع ان الطائرات قامت ب71 طلعة وضربت أهدافاً في محافظات حماة وحمص وإدلب وحلب واللاذقية وكذلك في منطقة العاصمة دمشق. وقالت الوزارة إن تكثيف الغارات مرده تلقي معلومات عبر قنوات مختلفة حول أحداثيات مواقع إرهابية. وأكد الطيران الروسي أنه دمر في محافظة دمشق مركز قيادة لجيش الإسلام. كما قالت الوزارة إن الغارات استهدفت في محافظة حلب موقعا يستخدمه المقاتلون لإرسال أسلحة وذخيرة إلى الجبهة في حين قصفت طائرة سوخوي-25 مخزنا للذخيرة والأسلحة والمعدات في محافظة إدلب. وأوضحت مصادر أن الجيش النظامي صد الهجوم العنيف على مدينة السفيرة من جهة الشمال الشرقي، وهو هجوم كان متوقعاً مع اقتراب وحدات من الجيش النظامي من فك حصار مطار كويرس العسكري وسعي داعش إلى تخفيف الضغط على عناصره التي فشلتْ في اقتحام المطار والسيطرة عليه. وكانت القوات النظامية قد استعادت السيطرة على السفيرة قبل عامين لتصبح مقرا أساسيا لها في الشمال ومنطلقا لعملياتها نحو الريف الشرقي وصولا إلى هدف عمليتها الأساسي في فك الحصار عن نحو ألف ضابط وجندي محاصرين منذ سنوات في المطار. وتجددت الاشتباكات بين تنظيم داعش والقوات النظامية في محيط قرية حربل بريف حلب الشمالي، في وقت تواصلت الاشتباكات على طريق خناصر - أثريا، في محاولة من قوات النظام لاستعادة السيطرة على الأجزاء التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم. وفي دمشق، سقطت عدة قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في مخيم اليرموك، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها على مناطق في بلدة خان الشيح. (وكالات)