انطلقت أمس القمة الخامسة للشبكات والعدادات الذكية في دبي ،بمشاركة عدد من الهيئات الحكومية والبلديات والجهات المعنية والمؤسسات البحثية وموردي التكنولوجيا من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والعالم، بمشاركة أكثر من 1000 زائر ومشارك من مختلف القطاعات الأساسية، و 25 متحدثاً في مجال الطاقة والمياه على مدار يومين، حيث افتتح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب ، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي فعاليات القمة، الذي ألقى الكلمة الافتتاحية. بحضور المهندس أحمد الكعبي - وكيل وزارة مساعد في وزارة الطاقة، ممثلاً في سهيل محمد بن فرج المزروعي، وزير الطاقة في دولة الإمارات. حيث تعقد القمة بدعم من وزارة الطاقة بدولة الإمارات تزامناً مع فعاليات معرض خدمات المرافق المستدامة في الشرق الأوسط. وأوضح الطاير أن فعاليات القمة الخامسة للشبكات الذكيّة والعدّادات الذكيّة 2015 تسلط الضوء على مسألة تطبيق الشبكات الذكية بهدف تحسين استخدام تقنيات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والحلول المستدامة المدعومة بالتكنولوجيا، وذلك للإطلاع على الطروحات التي يقدمها المشاركون وتبادل خبراتنا معهم بما يخدم عملية التحول نحو الشبكات والعدادات الذكية حول العالم. وأضاف أنه استجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، دبي الذكية، والتي تهدف إلى تحويل دبي لأذكى مدينة في العالم خلال ثلاث سنوات، أطلقنا مبادرة التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية، التي تعد واحدة من ثلاث مبادرات ذكية رائدة أعلنتها الهيئة، وهي شمس دبي، لتشجيع أصحاب المباني على تركيب لوحات كهروضوئية تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها بشبكة الهيئة، ومبادرة الشاحن الأخضر لإنشاء بنية تحتية ومحطات شحن للسيارات الكهربائية في دبي. وشدد على أن مبادرة العدادات الذكية تركز على استخدام التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية ،حيث سنقدم العديد من المزايا والتطبيقات الذكية لمتعاملينا من خلال تركيب العدادات الذكية، والتي توفر القراءات التفصيلية والدقيقة وإتاحة البيانات للمستهلكين لمتابعة معدلات الاستهلاك الفعلية لفترة محددة من الوقت ،ليتمكنوا من ترشيد الاستهلاك على نحو أفضل. وستساهم العدادات الذكية في إيجاد حلول تتعلق بكفاءة استخدام الطاقة، كما ستقوم بإرسال القراءة بشكل آلي باستخدام وسائل اتصال متطورة مثل كابلات الألياف البصرية، وستوفر تاريخا كاملا لجميع مؤشرات الاستهلاك والعمليات الخاصة بالاستهلاك. وتتيح العدادات الذكية عبر مصادر الطاقة المتجددة في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية مقارنة بالإنتاج والاستهلاك عبر هذه المصادر. وتحدث عن المرحلة الأولى من المبادرة حيث تعمل الهيئة حالياً على تركيب 200.000 عداد ذكي من المخطط تشغيلها في شهر يناير/كانون الثاني 2016 وصولاً إلى تركيب أكثر من مليون عداد ذكي في عام 2020 لتغطي كل أرجاء دبي. وبين الطاير أن أحد أهم عوامل نجاح المدن الذكية هو سلاسة ووفرة الخدمات المتكاملة والمتصلة على مدار الساعة والتي تلبي متطلبات الحياة اليومية.