كتبت: زينب إسماعيل تصوير: روي ماثيوس أفاد السفير الألماني في البحرين كاي بوكمان بأن التبادل التجاري بين البحرين وألمانيا ارتفع خلال العام الماضي رغم صعوبات الجائحة، إذ وصل إلى 624.6 مليون يورو في 2020 بعد أن كان حجمه 476.1 مليون يورو في 2019. وتحدث السفير عن عودة الحياة السياحية في ألمانيا منذ أشهر، ومعاودة إصدار التأشيرات السياحية للبحرينيين بشرط حصولهم على اللقاح المعتمد هناك. في الوقت الذي أشار فيه إلى فتح باب تعلم اللغة الألمانية للأطفال الصغار في البحرين. في ظل احتفال الجمهورية بيومها الوطني، حدثنا عن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كيف تأسست وتطورت؟ العلاقات الدبلوماسية الوطيدة بين جمهورية ألمانيا الاتحادية ومملكة البحرين كانت ومازالت وثيقة وجيدة جدًا. تأسست في 17/05/1972 بعد افتتاح سفارة في المنامة خلال الثمانينيات. فيما تطورت بعدها العلاقات تدريجيًا. واليوم هناك تبادل سلس ومستمر بين الحكومتين فيما يخص الزيارات والمحادثات. لا تعتمد العلاقات الدبلوماسية فقط على المسؤولين السياسيين بل تمتد إلى الشركات والتبادل الاقتصادي والتشارك في الحياة الثقافية الحيوية بالإضافة إلى طلاب وتلاميذ دوراتنا اللغوية. كيف ستكون الاحتفالات هذا العام في ظل تقلص انتشار الجائحة؟ تحتفل السفارة الألمانية في المنامة بيومنا الوطني بشكل افتراضي عبر قنواتنا على مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونية. نود أن ننتهز هذه الفرصة للتعبير عن تقديرنا لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة فيما يتعلق بإنجازات مملكة البحرين في التعامل مع الجائحة. نتمنى عودة الاحتفال بالمناسبات الوطنية تدريجيًا خلال الأشهر المقبلة. ماذا عن دخول السياح البحرينيين إلى ألمانيا، هل من إجراءات جديدة في إصدار التأشيرات؟ وهل هناك اشتراطات معينة؟ يتضمن موقعنا الإلكتروني التابع للسفارة كل المعلومات للحصول على التأشيرة وشروطها. أما دخول السياح البحرينيين إلى ألمانيا فتعاود السفارة إصدار التأشيرات السياحية مجددًا. وعلى الراغبين بالزيارة الأخذ بعين الاعتبار استيفاء شروط التطعيم المعترف به في ألمانيا حتى يتسنى لهم السفر إليها. هل تراجع عدد السياح البحرينيين إلى ألمانيا خلال العامين الماضيين؟ تراجع عدد السياح إلى ألمانيا بشكل عام مثلما تراجعت أعداد السياحة العالمية خلال الجائحة، ولكن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في عدد السياح البحرينيين إلى الجمهورية الاتحادية. في المقابل، ماذا عن تقلص عدد السياح الألمان إلى البحرين؟ أغلبية الألمان في المقابل مازالوا يقضون عطلاتهم منذ بداية الجائحة في الوطن. ونحن نرى باهتمامٍ كبير الإمكانيات السياحية المتعددة التي توفرها المملكة. فهناك على سبيل المثال المزيد من التطوير لمجال سياحة المؤتمرات الدولية، كما أن هناك مجالا سياحيا واسعا حول كل ما يرتبط بالرحلات البحرية. ما هي توقعاتكم لعودة الحياة السياحية في ألمانيا خلال الوقت الراهن بعد تقلص حجم انتشار الجائحة؟ بدأت عودة الحياة السياحية في ألمانيا منذ أشهر. هناك ارتفاع في عدد الألمان الذين يكتشفون بلادهم ويقضون عطلتهم داخل الوطن. كما لاحظنا عودة إصدار التأشيرات السياحية هذا الصيف للراغبين بالسفر هنا في المملكة. ومع ذلك لن يختف تأثير الجائحة على السياحة مثلما هو الحال دوليًا بل سيبقى فترة زمنية. ولكن رغبة الناس بالسفر زادت في العامين وهم لم يستطيعوا ذلك بحسب الإحصائيات العالمية. ماذا عن العلاقات التجارية ما بين البلدين، وما هي الاستثمارات الجديدة بينهما؟ تعتبر ألمانيا مستثمرًا مهمًا وشريكًا تجاريًا موثوقا به في المملكة. الجهود الاقتصادية الألمانية في البحرين متعددة بنفس درجة تعددية الحياة الاقتصادية البحرينية. تعتبر الأنشطة الاقتصادية التابعة للألمان المقيمين في البحرين من الأنشطة الأكثر وطيدة ومفيدة لأبناء البلد عن طريق توظيفهم وتدريبهم المهني في عدة مجالات، وبدعم الحكومة البحرينية عبر برنامج تمكين. مؤخرا، زار البحرين وفد ألماني في مجال البتروكيماويات، وهناك تعاون ألماني دائم ومتطور في مجالات جديدة مثل السياحة الطبية كما رأينا في الشهر الماضي بمناسبة إعلان التعاون بين شركة (سياحة كولونيا) التابعة للمدينة ومستشفى بحريني. كم بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ رغم صعوبات الجائحة، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، إذ زاد من 476.1 مليون يورو في 2019 إلى 624.6 مليون يورو في 2020. وبلغ إجمالي الإيرادات الألمانية خلال العام الماضي نحو 499.7 مليون يورو، فيما كان حجم الصادرات البحرينية نحو124.9 مليون يورو. وتستحوذ السلع التقليدية الألمانية على جزء كبير من حجم الإيرادات الألمانية، وتتمثل في الأجهزة والسيارات. أما السلع البحرينية فتتمثل في المعادن وأجزاء السيارات والأجهزة. ما عدد الشركات الألمانية الموجودة في البحرين حاليا؟ تبلغ عدد الشركات الألمانية الموجودة في البحرين حوالي 30 شركة، ونفتخر بشكل خاص بصمودها وصبرها خلال الفترة الماضية. ماذا عن برنامج تعليم اللغة الألمانية التابع للسفارة، هل من جديد بخصوصه، وهل سيتم فتح باب التعليم التقليدي مجددا؟ نفتخر بفتح باب التعليم التقليدي للأطفال في دوراتنا للغة الألمانية مجددًا في شهر سبتمبر. هي خطوة بالغة الأهمية في ظل مشاكل التعليم عن بعد المرتبطة بالصغار. أما بالنسبة إلى الكبار، فيستمر برنامج التعليم عن بعد لدوراتنا اللغوية. ورغم تطور التعليم عن بعد خلال العامين الماضيين فإننا نتمنى عودة التعليم التقليدي في كل الصفوف خلال المستقبل. إن إمكانيات التعليم العالي التي توفرها ألمانيا للراغبين بالدراسة في الخارج متعددة ومجانية، إذ تتوافر مجالات دراسية متخصصة يحتاج إليها الاقتصاد البحريني مثل الهندسة والتكنولوجيا والمعلوماتية.
مشاركة :