الأحيدب والهيئة ومآرب أخرى

  • 10/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لا أعتقد أن الصديق والزميل محمد الأحيدب كتب مقاله المنشور أول أمس في «عكاظ» تحت عنوان (خصوم هيئة رجل الهيئة) دفاعا عن الهيئة، ذلك أن اللغة التي كتب بها المقال تجعله أليق بالخصومة التي أعلنها الأحيدب مع زملاء له في الكتابة رأوا في تعامل رجل الهيئة مع الممثل الكويتي المغمور ما لا يتفق مع ما هو متوخى من رجال الهيئة من اعتماد الإحسان والرفق في كل ما يدعون إليه من معروف وكل ما ينهون عنه من منكر، ومع ذلك فإنه إذا فات على الصديق الأحيدب الأجر على دفاعه عن الهيئة فإننا نسأل الله له المغفرة على ما بدا في مقاله من لدد في الخصومة انحرف به عما يتوخى في كاتب مثله عودنا على أن يكون راقيا وموضوعيا حين يخاصم وحين يناصر كذلك. وإذا كان الزميل الأحيدب قد أجاز لنفسه أن يصنف من أنكروا على رجل الهيئة بعض العنف خلال القبض على ذلك الممثل على أنهم هم من يشيدون بالقسوة التي يتعامل بها بعض رجال الأمن في إمريكا مع المشتبه بهم خلال عملية ضبطهم فإني لم أكن أحبذ له أن يبلغ به التصنيف أن يضع على ألسنتهم عبارات وكلمات فجة لا تليق بكاتب أن يوردها في مقاله فضلا عن أن يبتلي ويتبلّى على خصومه بقولها، ولست أعرف كيف ومن أين اجتلب الصديق الأحيدب تلك الكلمات وألصقها بمن يعتقد أنهم ينكرون على الهيئة عنفها ويمتدحون في رجل الأمن الإمريكي عنفا أشد. وأُكبر الصديق الأحيدب أن يجهل أن من ينكرون عنف رجل الهيئة هم أول المنكرين لكل عنف من أي جهة يصدر ومن قبل أي جهاز يرتكب إلا إذا كان الصديق الأحيدب يتحدث عن قوم لا يعرفهم أحد سواه، كما أنني أكبر الصديق الأحيدب أن يتخذ من ممارسات غير قانونية ترتكب في هذا البلد أو ذاك مبررا لممارسة عنف مماثل ترتكبه الهيئة أو تتهم بارتكابه. والصديق الأحيدب يعرف أن إحدا من الهيئة لن يرضى عنه حين لا يجد من يقارنهم بهم غير الخارجين عن القانون والنظام من رجال الأمن في إمريكا كما أنه يعرف الفرق بين رجال الهيئة وما حدده لهم النظام من صلاحيات وما يستوجبه عملهم من لين ورفق ورجال الأمن الذين تناط بهم مسؤولية اقتياد الجناة والمشتبه بهم إلى مخافر التحقيق. الصديق الأحيدب يعرف ذلك كله لولا أن اللدد في الخصومة، وربما مآرب أخرى، جعلته يتغاضى عن ذلك كله ويكتب ما كتبه في مقاله الذي أتمنى، من باب حبي به وثقتي فيه، لو لم يكن قد كتبه.

مشاركة :