صنفت إحصائية عالمية حديثة سرطان الرئة كمسبب أول لحالات الوفاة بين النساء في العالم، حيث بلغت نسبة الوفيات بين النساء بسبب الإصابة بسرطان الرئة 23%، فيما جاء سرطان الثدي كسبب ثان للوفاة بين النساء بنسبة 18%. سرطان الثدي الأكثر إصابة وأوضحت نائب الأمين العام لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز التثقيفي لتنمية المرأة الدكتورة طيبة أوغلو في لقاء تثقيفي عقد أمس بالدمام، أنه بالرغم من تصدر سرطان الرئة للوفيات إلا أن سرطان الثدي يعتبر الأعلى في نسبة الإصابة بين النساء وبنسبة 32%، في حين تبلغ نسبة الإصابة بسرطان الرئة 13%. وأشارت إلى أن سرطان الثدي من المشاكل الصحية الكبيرة في أنحاء كثيرة من العالم، وبين الإناث السعوديات يصنف في المرتبة الأولى من حيث الإصابة حيث تبلغ نسبة الإصابة به نحو 24.3 ٪ من جميع حالات السرطان التي تم تشخيصها حديثا، لذا بدأت العديد من الجهات المعنية المهتمة في الحفاظ على صحة المرأة بحملات توعوية مكثفة بهدف الكشف المبكر عن الإصابة، حتى لو كان الورم حميدا، لاسيما أن هناك ارتفاعا سنويا في معدل الإصابة. فحص دوري وصنفت أوغلو عملية الكشف بالماموجرام للنساء حسب عمر المرأة، فالنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40-50 سنة يوصى بعمل ماموجرام كل سنة إلى سنتين، والنساء اللاتي تتعدى أعمارهن الـ50 يوصى بعمل ماموجرام كل سنة، والنساء بعمر 30 سنة إذا كان لدى المرأة مخاطر عالية ينصح بعمل فحص ماموجرام للثدي قبل 10 سنوات من السن الموصى به عالميا. وبينت أن 10٪ من سرطان الثدي لا يمكن تشخيصه بالتصوير الإشعاعي، لذلك الفحص الذاتي الشهري للثدي والفحص السنوي من قبل الطبيب ضروريان، مضيفة أن أهم أعراض الإصابة التي يمكن أن تلاحظها المرأة من خلال الفحص الذاتي تتمثل في كتلة بالثدي أو تحت الإبط، وتغيير في حجم أو شكل أو لون الثدي، وسماكه في الثدي أو انتفاخ مع الدمامل أو تجعدات، وإفرازات من الحلمة. الرضاعة تقي من المرض وأكدت أوغلو أن الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن 3 أشهر تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 25 %، علما أن أكثر من 80 % من أورام الثدي حميدة، ونسبة الشفاء من الأورام غير الحميدة والتي تكتشف في المراحل الأولية نحو 90% . وحذرت من العوامل المسببة للمرض والتي قسمتها إلى 4 عوامل وهي: التغذية حيث من المفترض للمرأة عمل نظام غذائي متوازن، والتدخين، وشرب الكحول، والسمنة.