شهدت مدرسة أبي الطيب المكي المتوسطة والثانوية التابعة لمكتب التعليم بميسان جنوب الطائف أمس الثلاثاء حالة من الحزن والأسى والذي خيم على منسوبي المدرسة من معلمين وطلاب بعد رحيل قائد المدرسة المربي فهيد الحارثي، والذي قتل بدم بارد ظهر الاثنين الماضي بعد أن قضى فيها 3 سنوات مديرًا لها كان بمثابة الأخ والصديق للمعلمين وكذلك الأب الحنون لطلابه. وعاشت المدرسة أمس يومًا هادئًا وحزينًا لم تتوقف فيه الألسنة عن الدعاء بالرحمة والمغفرة للمتوفى، وبرغم حجم المأساة من هول الفاجعة سار اليوم الدراسي وعبرات الطلاب والمعلمين لم تتوقف منذ وقوفهم بطابور الاصطفاف الصباحي وداخل قاعات الدروس بعد أن كان قد رسم صورة ناصعة البياض في مخلية محبيه لم تغب عنهم لحظة واحدة. ونعى منسوبو المدرسة الفقيد بأحر عبارات التعازي والذي يعد علمًا من أعلام التعليم الأوفياء ورمزًا من رموزه النجباء ومن الشخصيات التربوية الناجحة التي وضعت بصماتها في مجال التعليم، مشيرين إلى أنه كان رحمه الله للطلاب أبًا رحيماُ ومربيًا فاضلًا وحريصًا على مصلحتهم مهيئًا لهم أسباب النجاح والتفوق، وكان قريبًا من طلابه يبثون بين يديه آلامهم وآمالهم فكان لهم ناصحًا أمينًا، دخل قلوب زملائه من أوسع الأبواب بتواضعه وصدق تعامله فسكنها، لقد كان لزملائه المعلمين أخًا كريمًا وقائدًا حازمًا حكيمًا. وقدم منسوبو المدرسة عزاءهم ومواساتهم لأسرة الفقيد خاصة وللتعليم عامة سائلين الله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
مشاركة :