من يتابع هذه القناة التي تبث برامجها من دولة قطر الشقيقة وعاصمتها الدوحة طيلة ربع قرن منذ العام ١٩٩٦ م وحتى الآن لا يستغرب أنها تخاطب بلسان عربي شعوب الأوطان العربية لأنها لم تؤسس إلا لذلك. ولكن لا يخطئه أهدافها المعلنة والمخفية وانها تمارس دورها التخريبي تحقيقًا لأجندة استخباراتية أجنبية موجهة لتفتيت الأوطان العربية وزعزعة استقرارها وإذكاء الفتن والنزاعات فيها!. منحية ميثاق الشرف الإعلامي لدول مجلس التعاون الخليجي وعدم الالتزام به الموقع عليه في أبو ظبي عام ١٩٨٦م من جميع دول المجلس بما في ذلك دولة المقر للجزيرة. كما أن القناة ضربت عرض الحائط بقرارات ميثاق الشرف الإعلامي العربي الداعية إلى تعزيز التضامن العربي وعدم نشر كل مايسيء لهذا التضامن بما في ذلك الحملات الإعلامية ذات الطابع التحريضي والشخصي والموقع عليه في مؤتمر القمة العربي المنعقد في الدار البيضاء بالمملكة المغربية في ١٥ سبتمبر ١٩٦٥م. وللتدليل على بعض ماتبثه هذه القناة من برامج وأخبار على مدى ٢٤ ساعة يوميًا منذ انطلاقتها نورد على سبيل المثال مايلي: – فقد كانت ولازالت المنصة التي يخاطب منها اسامة ابن لادن رئيس منظمة القاعدة الإرهابية ونائبه الظواهري عناصر هذه الجماعة الإرهابية!. – وفي الوقت الذي تسمي فيه القنوات العالمية المختلفة منظمة داعش الإرهابية بهذا الاسم بينما تنفرد الجزيرة بتسميتها تنظيم الدولة في العراق والشام. – وتسمي الجزيرة الخليج العربي ( بالخليج) فقط في خرائطها المبثوثة خارجة بذلك على نسق الإجماع العربي والعالمي وذلك توددا منها لنظام الملالي في طهران!. – وتضع اسم الكيان الصهيوني إسرائيل على خريطة فلسطين دون اعتبار لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه. ودون الإشارة للأرض الفلسطينية بالمحتلة. – والجزيرة هي أول من طبّع عين وأذن المشاهد العربي صغيرا وكبيرا على ضيوفها الصهاينة. *و تغطيتها لجرائم الحوثي اليومية ضد الشعب اليمني واستضافة عناصره في برامجها. – تبني نشاطات المجلس الانتقالي العسكرية في جنوب اليمن ضد الحكومة اليمنية الشرعية وتجاهلها لاتفاق الرياض واستضافة معارضي الحكومة اليمنية الشرعية. – استضافة بعض المسيئين للدول العربية الثلاث المتصالحة مع دولة المقر السعودية ومصر والإمارات في برامجها التسجيلية والحوارية. ويبدو أن سياسة القناة التحريرية تديرها عناصر موجهة لا تستطيع دولة المقر كبح تطاولها المستمر وعاجزة عن منعها من التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية. وكأن هذه القناة دولة داخل دولة!!. فمتى تؤوب هذه القناة إلى منطق المصلحة الخليجية والعربية وتغلب لغة التعاون على لغة الاستعداء ويعي من أسسها ويمولها خطورة ما انتهجته هذه القناة.؟!.
مشاركة :