غارات التحالف تدك مواقع الميليشيات في مأرب

  • 10/29/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أغارت طائرات التحالف، أمس، على مواقع الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك بعد تصعيد من قبل المتمردين الحوثيين، في جبهة مأرب. وكشفت مصادر خاصة عن إرسال المتمردين الحوثيين لتعزيزات إلى المحافظة، وهي عبارة عن مجاميع من المقاتلين ومعدات عسكرية. وقال مصدر قيادي رفيع في المقاومة الشعبية بمأرب لـ«الشرق الأوسط»: «إن التصعيد مستمر، وإن سببه الرئيسي هو بقاء وجود للميليشيات الحوثية وقوات المخلوع علي عبد الله صالح في جزء من مديرية صرواح»، وأضاف المصدر أن «هناك جبهتين مهمتين مشتعلتين، هما جبهة الجدعان وجبهة هيلان». وشهدت مأرب، أمس، مواجهات شرسة في الجبهات التي ما زالت مفتوحة، جبهات صرواح والجدعان والمخدرة، إلى جانب مناوشات في محيط جبهة هيلان التابعة لصرواح، وذكرت المصادر أن الميليشيات الحوثية دفعت بالمئات من المتمردين وعشرات الأطقم والعربات المدرعة في أوقات مختلفة بالمساء، للتمويه، وذلك لتجنب الضربات الجوية التي تتواصل في سماء جبهات مأرب وطرق صنعاء - خولان مأرب - صنعاء - نهم - مأرب والجوف - الجدعان - مأرب وهي طرق التعزيزات المحمولة والتي تتلقى ضربات موجعة من طيران التحالف الذي يتصدى لها كلما تم رصد أهداف». وأضاف المصدر الرفيع في مقاومة مأرب أن الغارات الجوية لقوات التحالف تمثل «استنزافا كبيرا ومؤثرا لتعزيزات الميليشيات الانقلابية التي تستميت بقوة على الاحتفاظ بباقي قواتها في جبهتي صرواح والجدعان الاستراتيجيين اللتين يمثل البقاء فيهما أهمية كبيرة للمتمردين حتى لا يفقدوا آخر جيوبهم في مأرب»، وأردف أن جبهة الجدعان «تمثل مثلث حماية للمحافظة من الغرب، باعتبارها تصد الهجمات والتعزيزات القادمة من أهم المحافظات التي تحت سيطرة الانقلابين وهي صعدة والجوف وعمران وجزء من صنعاء»، في حين «تمثل جبهة هيلان، التي رغم أنها محاصرة من كل الجهات من قوات المقاومة والجيش والوطني، إلا أنها تقع في جبل شاهق يعتبر من أهم المرتفعات الجبلية ذات الطرق والطبيعة الوعرة التي يعد اقتحامها في غاية الصعوبة»، إضافة إلى ذلك، فإن «جبل هيلان يطل على مركز المحافظة، ومدينة مأرب ومركز مديرية صرواح وسوقها، ومن مواقع المتمردين في جبل هيلان ما زالت عربات الكاتيوشا تستطيع القصف إلى داخل المدينة»، بحسب المصدر. وكانت مصادر محلية أكدت لـ«الشرق الأوسط» «أن الميليشيات الانقلابية أطلقت، مساء أول من أمس، عددا من الصواريخ على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، وأشارت المصادر إلى أن تلك الصواريخ لم تصب أهدافها ولم توقع أية خسائر، في حين باتت معظم المواقع ومعظم مساحات ومناطق محافظة مأرب تحت سيطرة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، التي استعادت تلك المناطق والمواقع في عملية عسكرية، مؤخرا، بدعم كبير من قوات التحالف. على صعيد آخر، استمع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في الرياض أمس، من الشيخ يحيى محمد منصر، قائد المقاومة الشعبية التهامية (غرب اليمن) لشرح موسع حول «جهود المقاومة واستبسالها بمحافظة الحديدة في مواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وعدوانها الهمجي على المواطنين العزل في قراهم ومناطقهم في تحدٍ صارخ لكل القيم والأخلاق الإنسانية في حرب ممنهجة لاستباحة الأرض وتهجير السكان للشتات والنزوح»، ونقل عن هادي إشادته بـ«صمود أبناء تهامة الشرفاء في وجه الميليشيا الباغية»، وأكد الرئيس هادي أن «الدولة ستقدم لهم الدعم اللازم لمواجهة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية حتى يتم دحرها وتحقيق الانتصار عليها»، وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فقد أكد قائد المقاومة الشعبية في تهامة، «عزم المقاومة على تحرير كل المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية بمحافظة الحديدة في ظل دعم السلطة الشرعية وقوات التحالف للمقاومة الباسلة في المحافظة. وتعتبر محافظة الحديدة (عاصمة إقليم تهامة) واحدة من أهم المحافظات التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون عقب انقلابهم على الشرعية في صنعاء، حيث تعد الحديدة، ثاني أكبر موانئ اليمن والميناء الرئيسي في شمال البلاد.

مشاركة :