تزيد موجة أمطار عارمة معاناة النازحين، وتضيف بعداً مأساوياً على أوضاعهم في المخيمات. فقد وجد نساء وأطفال وشيوخ أنفسهم تحت سقف خيام لا تقوى على مواجهة ريح ولا تقي من مطر، فجميع مخيمات النازحين من الأنبار وصلاح الدين في الدورة والغزالية والمخيمات القريبة من السليمانية وأربيل غمرتها مياه الأمطار، مخلفة وضعاً وصل إلى حد الكارثة الإنسانية، بحسب تصريحات مسؤولين عراقيين. وتم تكوين خلية أزمة في الأنبار للتعاطي مع هذه الأوضاع أعلن على إثرها المحافظ، صهيب الراوي، حالة النفير العام لنقل النازحين إلى المساجد والمدارس في المحلية بعد نداءات استغاثة متكررة أطلقوها لنقلهم لمناطق آمنة. من جهته، دعا قائد عمليات بغداد إلى فتح جسر بزيبز أمام النازحين. واضطرت وزارة النقل العراقية إلى نقل نحو 2500 نازح من مخيم الدورة جنوب العاصمة. كما لم تسلم بعض أحياء بغداد هي الأخرى من أضرار انهمار الأمطار المستمر، إذ أشار رئيس لجنة الخدمات والإعمار في البرلمان إلى أن كمية الأمطار التي هطلت في العاصمة بلغت 63 ملم، مبيناً أنها تفوق قدرات محطات سحب المياه.
مشاركة :