عباس يؤكد لدى استقباله المبعوث الأمريكي استعداده الفوري للذهاب إلى عملية سياسية مع إسرائيل

  • 10/5/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 4 أكتوبر 2021 (شينخوا) أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأحد استعداده الفوري للذهاب إلى عملية سياسية مع إسرائيل قائمة على قرارات الشرعية الدولية. وشدد عباس لدى لقاءه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله المبعوث الأمريكي هادي عمرو على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام تحت مظلة الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. واعتبر الرئيس الفلسطيني بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الوضع الحالي لا يمكن القبول به أو استمراره، داعيا إلى الضغط السياسي لوقف الممارسات والنشاطات الاستيطانية وعمليات ضم الأراضي والتصعيد ضد الأسرى في سجون إسرائيل. كما دعا إلى الاسترداد الفوري لجثامين القتلى المحتجزين في مقابر سرية ووقف الاغتيالات واعتداءات المستوطنين والاقتحامات للمدن ومصادرة الأراضي والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولة تهجير السكان الفلسطينيين من منازلهم وإنهاء الحصار على قطاع غزة. وجدد عباس التأكيد للمبعوث الأميركي على ما جاء في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بما اشتمل عليه من مبادرات تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وعدم إمكانية استمرار الأوضاع الحالية ووجوب وضع حد لهذا الاحتلال. من جهة أخرى، أكد الرئيس الفلسطيني أهمية الاستمرار في تعزيز العلاقات الفلسطينية الأمريكية لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين، مشددا على أهمية تطبيق النقاط التي تحدث عنها نظيره الأمريكي جو بايدن خلال المكالمة الهاتفية في مايو الماضي بشأن القضية الفلسطينية والتزامه بحل الدولتين والرافض لسياسة الاستيطان ومحاولة تغيير الوضع القائم والإجراءات أحادية الجانب من قبل الأطراف كافة. وسبق أن زار المبعوث الأمريكي المنطقة عدة مرات حيث شملت زيارته إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بهدف بحث تطورات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي واتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين الجانبين. وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود. وكان عباس حذر السبت الماضي من أن رفض إسرائيل لحل الدولتين على حدود العام 1967 "يفرض علينا الذهاب إلى خيارات أخرى" كالعودة للمطالبة بقرار التقسيم للعام 1947 أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية.

مشاركة :