أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الثلاثاء) استعداده للذهاب إلى مفاوضات مع إسرائيل على أساس الشرعية الدولية بمجرد وقفها مخطط الضم لأجزاء من الضفة الغربية. وأكد عباس، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ضرورة أن تجرى المفاوضات تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وبمشاركة دول أخرى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وأطلع عباس، بحسب الوكالة، رئيس وزراء بريطانيا على اخر المستجدات السياسية، خاصة فيما يتعلق بمخططات الضم الإسرائيلية المرفوضة فلسطينيا وعربيا ودوليا. وثمن عباس موقف بريطانيا الداعم لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية، والرافض لضم الأراضي الفلسطينية المخالف لقرارات الشرعية الدولية، داعيا إياها إلى بذل جهود في هذا الإطار. بدوره، أكد رئيس وزراء بريطانيا، موقف بلاده الداعم لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والالتزام بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ورفضه لأي "إجراءات تقوم بها إسرائيل لضم أراض فلسطينية باعتبارها تخالف قرارات الشرعية الدولية". وشدد جونسون، بحسب الوكالة الفلسطينية، على أهمية إعادة إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل دعم السلام وعلى استعداد لبذل جهود في هذا الإطار. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرارا عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967. وسبق أن أعلن عباس في مايو الماضي، أن فلسطين في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية ردا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية. وتوقفت اخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
مشاركة :