رام الله 4 أكتوبر 2021 (شينخوا) حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الإثنين) من أن أسيرين فلسطينيين مضربين عن الطعام لدى إسرائيل رفضا لاعتقالهما الإداري دخلا في وضع صحي خطير للغاية. وأعربت اللجنة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه عن قلقها "البالغ" إزاء تدهور الحالة الصحية للأسيرين كايد الفسفوس (32 عاما) ومقداد القواسمة (24 عاما) وكلاهما من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. ونقل البيان عن روبرت باترسون مندوب الصحة في اللجنة الدولية قوله إن طبيب اللجنة يزور كلا من الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 82 يوما والقواسمة المضرب منذ 75 يوما ويراقب وضعهما عن كثب. وأضاف باترسون أن اللجنة قلقة بشأن العواقب المحتملة التي لا رجعة فيها لمثل هذا الإضراب المطول عن الطعام على صحة المعتقلين وحياتهما، مشيرا إلى أن أخر زيارة للفسفوس والقواسمة كانت قبل أسبوع. ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات الإسرائيلية والمعتقلين وممثليهم إلى إيجاد حل يجنبهم فقدان الحياة. ولجأ أسرى فلسطينيون في عدة مناسبات للإضراب عن الطعام بشكل فردي وجماعي ضد ظروف احتجازهم أو للمطالبة بإلغاء الاعتقال الإداري. وبحسب القانون الإسرائيلي، الاعتقال الإداري يضع المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وإلى جانب الفسفوس والقواسمي يضرب أربعة أسرى عن الطعام هم علاء الأعرج مضرب منذ 57 يوما وهشام أبو هواش منذ 49 يوما ورايق بشارات منذ 44 يوما وشادي أبو عكر منذ 41 يوما وجميعهم من الضفة الغربية وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وتشهد مدن الضفة الغربية وقطاع غزة فعاليات وتظاهرات شعبية قبالة مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية خاصة المضربين الستة. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما و41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا، بحسب الهيئة.