حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الخميس) من خطورة وضع أسير فلسطيني مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الـ 57 على التوالي رفضا لاعتقاله الإداري. وقال حسن عبد ربه المتحدث باسم الهيئة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إدارة السجون الإسرائيلية نقلت الأسير خليل عواودة فجر اليوم من سجن "عوفر" إلى عيادة سجن "الرملة" بعد تدهور صحي خطير طرأ عليه. وأوضح عبد ربه أن عواودة يعاني من آلام في الرأس والمفاصل وهزال وإنهاك شديد، بالإضافة إلى عدم انتظام في نبضات القلب وتقيؤ مستمر وانخفاض حاد في الوزن. واعتقلت السلطات الإسرائيلية عواودة (40 عاما) الذي ينحدر من بلدة "إذنا" غرب مدينة الخليل في الضفة الغربية وحولته للاعتقال الإداري بدون توجيه أي اتهام، علما أنه اعتقل سابقا في السجون الإسرائيلية عدة مرات. وأشار عبد ربه إلى أن السلطات الإسرائيلية ترفض الاستجابة لطلب عواودة بإنهاء اعتقاله الإداري أو التعاطي معه في ظل تراجع وضعه الصحي. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. ويوجد في السجون الإسرائيلية نحو 580 أسيرا فلسطينيا بموجب قرارات اعتقال إدارية من بين أكثر من 4 آلاف فلسطيني موزعين على 23 سجنا، بحسب نادي الأسير الفلسطيني. وبذلك يصل عدد المعتقلين الإداريين إلى أعلى حصيلة منذ 5 أعوام ونصف وذلك في ظل موجة اعتقالات واسعة النطاق للقوات الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية والقدس بحسب ما أفادت صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية قبل يومين.
مشاركة :