تفيد تقارير طبية عديدة أن ما بين 2 و10 من كل 100 امرأة حامل تتعرضن لمشكلة سكري الحمل، لذلك يعتبر اختبار فحص الجلوكوز من الإجراءات الطبية الشائعة أثناء فترة الحمل، خاصة أن أعراض سكري الحمل لا تكون واضحة في أحيان كثيرة. وتتداحل أعراض سكري الحمل مع أعراض الحمل نفسه، مثل الغثيان وآلام الظهر والصداع، ويزداد عليها عدم وضوح الرؤية، والتعب، وزيادة العطش، وكثرة التبول، والتقيؤ، والالتهابات المتكررة، وفقدان الوزن على الرغم من زيادة الشهية. لكن نظراً لعدم وجود أعراض ثابتة ومميزة لمشكلة سكري الحمل يطلب معظم الأطباء من الأمهات الحوامل إجراء اختبار السكري خلال الفترة بين الأسبوع 24 و35 من الحمل. ويشكل سكري الحمل خطراً إذا لم يتم تشخيصه واتخاذ الإجراءات المطلوبة لانضباط مستوى السكر في الدم، من أهم المخاطر تسمم الحمل، والولادة المبكرة، وإجراء عملية قيصرية، كذلك نمو حجم الطفل بشكل كبير يؤدي إلى تلف الأعصاب في كتفيه أثناء الولادة، وزيادة فرص إصابة الطفل بالسمنة في وقت لاحق من الحياة. إذا تبين وجود سكري الحمل عليك اتباع النظام الغذائي الذي يوصي به الطبيب، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فإذا لم ينجح الأمر في ضبط نسبة السكر بالدم قد يصف الطبيب أدوية عن طريق الفم أو العلاج بالأنسولين.