يمر المسبار كاسيني التابع لناسا عند أدنى مستوى له على سطح إنسيلادوس، أحد أقمار كوكب زحل، في محاولة لدراسة الأنشطة المائية على سطح القمر، ما يوحي باحتمال كونه مناسبا للحياة. إمكانية الحياة على أحد أقمار زحل أصبحت محط اهتمام وكالة ناسا، إذ من المقرر أن يمر مسبارها كاسيني الأربعاء عند أدنى مستوى له على سطح القمر إنسيلادوس، ليمر عبر أعمدة الجليد وبخار الماء في محاولة لإتاحة رؤى جديدة حول إمكانية الحياة على سطح القمر. ورجح العلماء في وقت سابق من العام الجاري وجود محيط من المياه الساخنة أسفل القشرة الجليدية التي تغطي سطح إنسيلادوس، ما يثير احتمالات كونه مناسبا للحياة. وقال مصمم المهمة برينت بوفينجتون إن المسبار سيحلق على مسافة قريبة تبلغ 30 ميلا، وسيحلق بسرعة 19 ألف ميل في الساعة لاستشعار الجزيئات التي تتكون منها أعمدة الجليد، المنبثقة من من منطقته القطبية الجنوبية. وقالت ناسا إن التواجد النادر للحرارة والمياه يمكن أن يزيد من فرص العثور على أشكال بسيطة للحياة، رغم أن آخر مهمة فضائية ليست مصممة للعثور على الحياة في حد ذاتها، إذ أن المسبار كاسيني سيحاول العثور على جزيئات الهيدروجين. ومن غير المرجح وجود مياه على إنسيلادوس إذ يقع على مسافة 1.3 مليار كيلومتر عن نظام الشمس الخارجي، لكن قياسات الجاذبية التي أجراها كاسيني تشير إلى وجود محيط جوفي في النصف الجنوبي من القمر. وسيستلزم الأمر عقودا حتى يتمكن العلماء من جمع أدلة دامغة تؤكد وجود كائنات حية على سطح إنسيلادوس.
مشاركة :