تلعب الشركات الناشئة دورًا متزايد الأهمية في الاقتصاد العالمي اليوم؛ حيث تقوم بتحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول واقعية، وهو ما يعمل على رواد الأعمال الصغار. لكن تأسيس شركة ناشئة ليس بالأمر السهل؛ حيث يتلقي أقل من 1% من الشركات الناشئة تمويلًا من مستثمرين، وعدد قليل فقط من هؤلاء يحقق نجاحًا ملحوظًا. ونستعرض هنا 5 دروس إضافية مهمة على رواد الأعمال الصغار تعلمها، وهي: 1- وظف أشخاصًا يؤمنون برؤية الشركة أو المؤسسة ماريا فوجيهارا؛ الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “Sinai Technologies” أثناء عملي في برنامج الحلول العالمية التابع لجامعة Singularity حددتُ فجوة في سوق تكنولوجيا المناخ؛ حيث جمعت بين محاسبة الكربون والبرمجيات. ومع تقدمي سريعًا عززت عرضًا للمشترين من الشركات: برنامج لقياس انبعاثات الكربون وتحليلها وتسعيرها وتقليلها. وبعد عشرات المحادثات وافقت شركة ArcelorMittal، أكبر شركة لتصنيع الصلب في العالم، على أن أكون أول عميل لشركة Sinai Technologies، التي تطور البرمجيات لقياس فعال؛ من حيث التكلفة، وتحليل وتسعير وتقليل الانبعاثات. إن العثور على الأشخاص الذين آمنوا برؤيتك بقدر ما تفعل أنت هو ما جعل المنتج ينبض بالحياة؛ لذلك إذا كنت ترغب في بناء شركة ناجحة فأنت بحاجة إلى بناء فريق أولًا. 2- تجاهل المنافسين وركز على القيمة عاموس حجاج؛ الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “Optibus” قابلتُ المؤسس المشارك لي “إيتان يانوفسكي” في الجامعة، وقمنا بتأسيس شركة “Optibus”، التي تطور منصة تنقل عالية التقنية لتحسين النقل الجماعي في المدن عام 2014. وقد طورنا نموذجًا أوليًا للعمل خلال عطلات نهاية الأسبوع والأمسيات. وبعد أن قمنا ببيعه للعديد من مشغلي النقل الرئيسيين حصلنا على المزيد من التمويل وبدأنا في التوسع. ما تعلمته هو أنه يمكن أن تعمل بشكل جيد حقًا عن طريق تقليل المخاطر والقدوم إلى السوق بشكل أكثر استعدادًا، طالما أنك تدرك أن الأمر سوف يستغرق وقتًا ويمكنك بذل جهودك في بناء تقنية فائقة القوة، دون الخوف من مدى صعوبة المشكلة. وبعد كل شيء كلما كان الأمر أصعب قلّت فرصة أن يقوم شخص آخر بحله بنفس الطريقة؛ لذا عليك أن تتجاهل الكثير من الضوضاء، وتركز على إنشاء أفضل منتج وتقديم قيمة حقيقية للأشخاص الذين سوف يستخدمونه، وسيتبعهم العملاء. 3- استثمر الوقت في بناء العلاقات قاسم الفلاحي؛ الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “Avanci” لقد نشأت شركة Avanci، التي توفر وصولًا شاملًا إلى التكنولوجيا الأساسية الحاصلة على براءة اختراع للأجهزة المتصلة، من الاعتقاد بأن مشاركة التكنولوجيا من خلال ترخيص براءات الاختراع يمكن أن تكون أكثر كفاءة. منذ أن كنتُ رئيسًا للملكية الفكرية في شركة “إريكسون” رأيت التحديات بشكل مباشر، بما في ذلك المفاوضات المطولة والمعقدة اللازمة للاتفاق على التراخيص بين الشركات الفردية، والنزاعات المكلفة فيما يسمى “حروب الهواتف الذكية”؛ لذا كان لا بد من الوصول إلى طريقة أفضل. بينما أنشأنا شركة Avanci برؤية أن نكون سوقًا مستقلًا مع فريق صغير من الخبراء، أمضينا شهورًا في الاجتماع مع العديد من أشهر الشركات في العالم. لقد عملنا بجد لإيجاد حلول عادلة وشفافة، ويمكن لجميع الشركات _كبيرها وصغيرها_ الموافقة عليها. وفي عام 2017 رحبنا بشركة BMW كأول مرخص لنا، ومنذ ذلك الحين نمت إلى 16 علامة تجارية للسيارات (بما في ذلك Audi وPorsche وVolkswagen وVolvo) و42 من أصحاب براءات الاختراع مع محافظ من جميع الأحجام (بما في ذلك Ericsson وNokia وQualcomm وSony وVodafone) كأعضاء في شركة Avanci. لذلك من الأمور الأساسية للنجاح، بغض النظر عن مجال عملك، هو استثمار الوقت في بناء العلاقات، وفهم ما يحتاجه عملاؤك حقًا، ثم إيجاد حلول وسط تعمل للجميع مع معاملة الجميع بإنصاف واحترام. 4- لا تتوقف عن التعلم كريم إنجلمارك كاسيمجي؛ الرئيس التنفيذي لشركة “Enginzyme” كطالب في معهد KTH Royal Institute of Technology في ستوكهولم وجدتُ في وقت مبكر شغفًا بالإنزيمات. إنها توفر مفتاحًا نحو الكيمياء المستدامة ولكن يصعب استخدامها في التصنيع الصناعي؛ لأن العمليات عادة ما تكون باهظة الثمن للغاية. وبالتالي فإن الإنتاج على نطاق واسع ليس خيارًا. لقد أدركتُ أنني أريد السعي لإحداث ثورة في قطاع الهندسة الكيميائية وتطوير هندسة كيميائية صديقة للبيئة؛ لذا أسستُ شركة EnginZyme في عام 2014. نحن نُمكّن من إنتاج المواد الكيميائية والمنتجات التي يعتمد عليها المجتمع الحديث (على سبيل المثال: الدهانات والطلاء والبلاستيك وحتى الوقود) بطريقة مستدامة. إن الدروس التي تعلمتها خلال هذه الرحلة كثيرة. أولًا وقبل كل شيء: وجود فريق جيد أمر بالغ الأهمية، وأن تكون مصدر إلهام، وأن نتعلم من بعضنا البعض، كما يتطلب المضي قدمًا في الأوقات الصعبة عملًا جماعيًا رائعًا. 5- قم بتمكين الآخرين من خلال إبداعك تشارلز بارك؛ الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “Hinounou” إن الهدف الأساسي من وراء شركة “HiNounou” هو تمكين كبار السن من التمتع بحياة أطول وأكثر صحة وسعادة في المنزل، الأمر الذي من شأنه أيضًا أن يجلب المزيد من راحة البال لأطفالهم الذين يعيشون بعيدًا عن والديهم. وُلد هذا الحلم من خلال ألم، فأنا أعيش في شنغهاي بينما كانت والدتي تعيش في فرنسا وحدها. وقبل ثماني سنوات اتصلت بأمي لأسألها عن أحوالها فأخبرتني بأنها بخير ولا داعي للقلق، بعد ذلك تلقيتُ مكالمة من أخي وعلمت أن والدتنا تعرضت لسقوط سيئ وأجرت عملية جراحية. صدمني هذا الخبر لأنني أدركت أنني كنت أعمى تمامًا بشأن وضعها الصحي. الشيء الثاني الذي أدركته هو أنه إذا واجهت والدتي المسنة أي مشاكل صحية في المستقبل فإن اكتشافها قد يكون متأخرًا جدًا في المرة القادمة. لذلك، بصفتي من الجيل الثالث الذي يعمل في مجال الرعاية الصحية وكمهندس أنظمة تكنولوجيا المعلومات، وجدتُ أن مشكلة الشيخوخة العالمية هذه كانت فرصة جيدة لإنشاء نظام أساسي وقائي متكامل للبيانات الصحية يجمع البيانات في المنزل، ويستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي؛ للتخفيف من مخاطر الأمراض المزمنة الرئيسية وتعزيز الصحة. المصدر: www.weforum.org ترجمة: سارة طارق اقرأ أيضًا: مهارات رواد الأعمال.. لا غنى عنها التوازن خلال الأزمات.. كيف تنجو من الوقوع في الهاوية؟ دروس مهمة لرواد الأعمال الصغار.. 6 نصائح أساسية الكل يتساءل كيف؟ المغزى من معرفة سبل النجاح الدورات التدريبية الافتراضية.. 6 مزايا أساسية الرابط المختصر : يرجى ترك هذا الحقل فارغا مرحبا 👋 سعداء بالتواصل معكم قم بالتسجيل ليصلك كل جديد نحن لا نرسل البريد العشوائي! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات. تحقق من علبة الوارد أو مجلد الرسائل غير المرغوب فيها لتأكيد اشتراكك.
مشاركة :