«انتربرينيور»: خمسة دروس على رواد الأعمال تعلمها من تجربة الإمارات الناجحة

  • 7/7/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:فاروق فياض نشر موقع مجلة انتربرينيور على الإنترنت، مقالاً لرئيس مجموعة فيرتو جروب بيل بيتش شركة خاصة في مجال التسويق والبرمجيات ومتخصصة في مجال الابتكار العلمي ومقرها لندن قال فيه إن على رواد الأعمال والمستثمرين أن يستقوا الخبرات والتجارب الناجحة من دولة الإمارات، لما وصلت إليه من مراكز متقدمة على المستوى العالمي وتسعى بكل ثقلها إلى تحقيق طموحاتها وسياساتها الاقتصادية المستقبلية بالاعتماد على مبدأ تنويع مصادر الدخل. واستشهد بيتش، بالأربعين عاماً الماضية التي هي تجربة الإمارات الفريدة من نوعها نظراً لعمرها الشاب، والتي عملت بكل جهد وحكمة وصبر، على تطويع مصادر النفط في خدمة مدخلات الاقتصاد الوطني سعياً منها لتنويع مصادرها. وقال بيتش: إن الدرس الأول الذي يجب على رواد الأعمال أن يتعلموه جيداً هو كيفية نجاح الإمارات بحمل شعار الإيرادات المتعددة أفضل من مصدر واحد مؤكداً أن الناتج المحلي لإمارة دبي بلغ 9% سنوياً بين الأعوام 2000 2013، مقارنة مع متوسط دخل دول مجلس التعاون الخليجي في تلك الفترة والذي بلغ 5.6%، وذلك بالاعتماد على التجارة والبناء والتمويل والسياحة والعقارات والصناعات التحويلية. وأضاف بيتش إن الميزة الثانية التي يجب ألا يغفل عنها المستثمرون ورجال الأعمال هي التكيف مع الازدهار فقد حققت الإمارات مناخات أفضل للنجاح في ظل وجود بيئة عالمية متغيرة وسريعة جداً، حيث اعتمدت الإمارات على أساليب متقدمة جداً لإنجاز الأمور وتم تبني تلك الأهداف مع الاتجاهات العالمية. وأشار بيتش إلى أن إرساء البنى التحتية هي من أهم العناوين الكبيرة التي يجب تعلمها من تجارب الإمارات الناجحة على الصعيد الاقتصادي وجلب الاستثمارات، فقد حققت الدولة بفضل توجهات وحكمة قادتها مراكز متقدمة على المستوى العالمي في مجال العقارات والبناء وبناء المدن الترفيهية والسياحية والمدن الصناعية والمدن التي تلتقط الأنفاس لأجلها على حد قول بيتش. وتابع بيتش إن بناء العلاقات التجارية هي أيضاً وسيلة استخدمتها الإمارات في ترسيخ اقتصادها وتطويره وتنميته بل وبابتكار طرق عدة في سبيل تعزيز العلاقات التجارية وتنميتها، فالمعارض العالمية والاتفاقات الدولية التي تستضيفها الإمارات، جعلتها محط أنظار وإعجاب الجميع واحترامهم وتقديرهم لجهودها العالمية، وعلى رأسها الرياضات الدولية مثل الجولف والتنس والألعاب المائية وسباقات السرعة فورمولا. وهذا يتناسب مع رؤية وتوجهات الحكومة 2020 التي تسعى لجلب أكثر من 20 مليون سائح خلال ذلك التاريخ. وأضاف بيتش إن خلق ثقافة الابتكار وتبنيها هي من أهم الدعائم الرافعة التي ساهمت بالوصول بالإمارات لهذه المراكز العالمية، ففي عام 2014 تم تدشين الاستراتيجية الوطنية للابتكار لضمان أن تكون الدولة واحدة من أكثر الدول ابتكاراً في العالم تجسيداً لرؤيتها 2021، وتجسد ذلك بدعم مشاريع البنى التحتية والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والقوانين الداعمة لآلية الابتكار.

مشاركة :