أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ثقتهما بقدرات أبناء الإمارات العلمية، لافتين إلى أن مهمتنا استئناف حضارتنا العربية. جاء ذلك في تدوينات لسموهما عبر «تويتر» على هامش إعلان الإمارات عن مهمة جديدة في مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تصل إلى كوكب الزهرة وسبع كويكبات ضمن المجموعة الشمسية. ودوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أمس: «أطلقت دولة الإمارات اليوم ضمن مشاريع الخمسين مهمة جديدة في مجال الفضاء.. مهمة لاستكشاف كوكب الزهرة و7 كويكبات أخرى في المجموعة الشمسية … وتنفيذ أول هبوط عربي على كويكب في ختام الرحلة التي ستقطع 3.6 مليارات كم (7 أضعاف رحلة مسبار الأمل لكوكب المريخ)». كما غرد سموه: «مسيرتنا في مجال الفضاء ما تزال في بدايتها.. ورحلاتنا مستمرة.. ولدينا مشاريع علماء فضاء.. ورواد فضاء.. ومركبات فضاء.. ثلث نجوم السماء كانت تحمل أسماء عربية.. لأن العرب كانوا رواد علم الفلك.. مهمتنا استئناف حضارتنا العربية.. وإذا لم نتحرك اليوم فمتى؟». من جانبه، دوّن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر «تويتر»: «إطلاق دولة الإمارات مشروعاً جديداً لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، خطوة جديدة في مساهمتها في علوم الفضاء.. نثق بقدرات أبناء الإمارات وطموحاتهم إلى بلوغ أرفع المراتب العلمية بما يخدم مستقبلنا والمعرفة الإنسانية». برامج وطنية وبالتزامن مع إطلاق المهمة الجديدة، تم الإعلان عن عدد من المبادرات الوطنية التي تدعم قطاع الفضاء وصناعاته في الدولة، وتسهم في تطوير جيل جديد من رواد الأعمال المتخصصين في القطاع. وتشمل المبادرات، الإعلان عن برنامج متكامل لدعم تأسيس شركات إماراتية في قطاع الفضاء متخصصة في الصناعات الفضائية وعلومها. كما تشمل المبادرات المصاحبة للمشروع الفضائي الإماراتي الجديد. ضمان حصول الشركات الإماراتية المتخصصة في الصناعات التكنولوجية المتقدمة على عقود ضمن مشروع استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل النظام الشمسي. ويترافق مشروع الإمارات لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات مع الإعلان عن برنامج تدريبي وطني متكامل لتنمية الصناعات المهنية لدى المواطنين وتأهيلهم لإنشاء شركاتهم الخاصة لخدمة قطاع الفضاء والقطاعات الصناعية الأخرى ذات العلاقة. حزام الكويكبات ويمتد حزام الكويكبات، الذي يستهدف المشروع الفضائي الإماراتي الجديد استكشافه ضمن المجموعة الشمسية، بين مداري كوكب المريخ وكوكب المشتري، ويحتوي على كويكبات وأجسام فلكية مكونة من الأحجار والمعادن، وتتفاوت أحجام هذه الأجسام الفلكية من جسيمات الغبار وحتى كويكبات بقطر يصل إلى 1000 كيلومتر، وقد لعبت جاذبية كوكب المشتري دوراً كبيراً في تكوين هذا الحزام. وحزام الكويكبات عبارة عن قرص نجمي دوار يقع بين كوكبي المريخ والمشتري على بعد 300 إلى 450 مليون كيلومتر من الشمس، وهو ما يعادل من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف المسافة بين الأرض والشمس، ويعادل حجم حزام الكويكبات 50 تريليون تريليون كيلومتر مكعب. ويضم مليارات الأجسام والأجرام التي يتراوح حجمها من أحجار صغيرة إلى كويكبات يبلغ حجمها ثلث حجم القمر. ويتعاون مشروع استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل النظام الشمسي مع أهم الجامعات والمراكز البحثية المحلية والعالمية لدعم المشروع بالدراسات والأبحاث اللازمة، وإجراء جميع الاختبارات المطلوبة، ضمن مختلف مراحل المشروع. وسيتم التعاون في المرحلة الأولى مع كل من جامعة الإمارات وجامعة خليفة ومختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء لدى جامعة كولورادو. ويدعم إطلاق المشروع الفضائي العملاق الخطط الاستراتيجية لدولة الإمارات لتعزيز مساهمة القطاع الفضائي في الاقتصاد الوطني، باعتباره أحد قطاعات اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار والتكنولوجيا، لتساهم في تحقيق قفزات نوعية للاقتصاد الوطني، والذي يعد أولوية وطنية قصوى لحكومة دولة الإمارات، والعامل الأساسي لضمان الحياة الكريمة لشعبها والأجيال القادمة. ويشكل المشروع الفضائي الإماراتي محطة تاريخية جديدة على مسار استئناف مساهمة المنطقة العربية في الاكتشافات العلمية والحضارة الإنسانية، لدعم المجتمع العلمي العالمي، وإثراء المعرفة البشرية بمعلومات وبيانات ومعطيات علمية غير مسبوقة من الفضاء العميق والمجموعة الشمسية. ويأتي إعلان دولة الإمارات عن المشروع الفضائي الجديد لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات، ضمن «مشاريع الخمسين» التي تؤسس لدورة تنموية جديدة من المشاريع الاستراتيجية الوطنية، الهادفة إلى إطلاق مرحلة جديدة من نموها الداخلي والخارجي، لترسيخ مكانتها الإقليمية والعالمية الريادية في كافة القطاعات، لاسيما قطاع استكشاف الفضاء. والعمل على الارتقاء بتنافسية الإنسان على أرض الإمارات، وصولاً إلى أفضل المراتب عالمياً. ويأتي إطلاق المشروع الفضائي الجديد، ليجسد لقاء عمق التاريخ العلمي والمعرفي للمنطقة بالاكتشافات المستقبلية وعلوم الفضاء العميق، ويستعيد مساهمات المنطقة العربية في العلوم والحضارة الإنسانية. تحفيز يضع إطلاق المشروع العالمي الجديد لدولة الإمارات في قطاع الفضاء، والذي يتزامن مع عامها الخمسين واليوبيل الذهبي لتأسيس اتحادها، مشروعاً جديداً أمام الشباب الإماراتي والعربي يحفزه على تحقيق اختراق جديد في التكنولوجيا والعلوم الفضائية وتطوير تقنيات فريدة للسفر بسرعات استثنائية في الفضاء العميق والهبوط على كويكب على بعد مئات ملايين الكيلومترات عن الأرض. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :