تكبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بنيران الجيش اليمني، جنوب محافظة مأرب. وقال مصدر عسكري إن مجاميع من ميليشيات الحوثي شنت هجمات انتحارية، بهدف إحراز تقدم باتجاه مواقع جنوب المحافظة، لافتاً إلى أن قوات الجيش أحبطت تلك الهجمات. وأوضح المصدر أن قوات الجيش استهدفت المجاميع الحوثية، ما أسفر عن مصرع وجرح أغلبها، وتدمير كل عرباتها وآلياتها القتالية. بالتزامن، استهدفت مدفعية الجيش، تعزيزات قتالية تابعة للميليشيات كانت في طريقها إلى منطقة المواجهات، ودمرتها. وفي السياق، أكد مصدر طبي بمحافظة مأرب، وفاة الطفل ريان رضوان يحيى السعداني «7 أشهر» متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء الصواريخ الباليستية الثلاثة التي أطلقتها ميليشيات الحوثي على حي سكني في منطقة «الروضة» الأحد الماضي، ليرتفع عدد الضحايا إلى ثلاثة أطفال. وتوقع المصدر الطبي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ارتفاع عدد الضحايا من الجرحى الذين مايزالون في حالة خطرة. وخلف القصف الحوثي الذي استهدف الحي السكني بمأرب، مقتل وإصابة 35 مدنياً أغلبهم من الأطفال والنساء. وفي سياق آخر، أكد رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، أن ميليشيات الحوثي الإرهابية، مجرّدة من القيم والأخلاق ومشروعها هو الدمار والخراب وقتل النساء والأطفال. وقال ابن عزيز خلال زيارة إلى حي «الروضة السكني» للاطلاع على حجم الأضرار المادية التي خلّفها القصف الحوثي على المنازل بثلاثة صواريخ باليستية: «إن ميليشيات الحوثي الإرهابية دأبت على استهداف المناطق الآمنة والمدنيين داخل مأرب دون أي مراعاة للجانب الأخلاقي والإنساني»، وأضاف «يعلم الجميع على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي أنه لا يوجد بداخل مدينة مأرب سوى المدنيين الأبرياء، وليست ثكنات عسكرية وأن القوات المقارعة للميليشيات هي في جبهات القتال، ولن ترهبنا الصواريخ الإرهابية وسنمضي في مشروع الحياة الكريمة والعدالة والمساواة والدفاع عن كرامة اليمنيين وحريتهم وعن عروبتهم».
مشاركة :