يتطلع المنتخب السعودي الأول إلى مواصلة رحلة انتصاراته في مشوار التصفيات الآسيوية النهائية والمؤهلة لمونديال قطر 2022 وتحقيق العلامة الكاملة، وذلك عندما يخوض اختباراً صعباً أمام ضيفه منتخب اليابان، مساء اليوم (الخميس)، على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة الشهير بـ«الجوهرة المشعة». ويدخل الأخضر السعودي اللقاء أمام اليابان متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، خاصة بعدما رفع وزارة الرياضة الطاقة الاستيعابية للملاعب بمدرجات كاملة العدد منذ بدء جائحة فيروس «كورونا»، وذلك بصورة استثنائية في مباراتي الأخضر أمام اليابان والصين. ويشكل الجمهور السعودي عنصراً مؤثراً في المواجهة التي ستقام في مدينة جدة، وذلك بعد عملية شراء التذاكر بصورة متسارعة من قبل الجمهور السعودي، حيث يتوقع أن تشهد المباراة حضور كامل العدد في الملعب الذي يتسع لأكثر من 62 ألف متفرج. ويدخل المنتخب السعودي اللقاء بنشوة انتصاراته في الجولتين الأولى والثانية أمام فيتنام وعمان، وحلوله في وصافة لائحة ترتيب المجموعة الثانية التي تتصدرها أستراليا، وبفارق الأهداف عن الأخضر السعودي الذي يملك في رصيده ست نقاط، العلامة الكاملة. وتسير السعودية بثبات في المجموعة حيث حققت فوزين متتالين على فيتنام 3 - 1 في الرياض، وعُمان 1 - 0 في مسقط. ويفتقد الأخضر السعودي في هذا اللقاء لخدمات واحداً من أبرز اللاعبين، وهو سالم الدوسري، وذلك بعد الإصابة التي تعرض لها اللاعب وغيّبته عن المشاركة مع فريقه الهلال ثم المنتخب السعودي، حيث سيمثل غياب الدوسري عن قائمة الأخضر عامل تأثير في قدرات الفريق على صعيد الحلول الفردية لما يملكه الدوسري من إمكانيات كبيرة. وعمد الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الأول على وضع العديد من الخيارات البديلة للاعب سالم الدوسري، حيث قام باستدعاء عبد الرحمن العبود الذي فرض نجوميته مع فريقه الاتحاد، وبات عنصراً مؤثراً، حيث يُتوقَّع أن يكون العبود هو البديل المرتقب للدوسري في المباراة، رغم امتلاك قائمة الأخضر لعدد من الأسماء، مثل عبد الرحمن غريب وأيمن يحيى ومحمد الكويكبي. كما يواصل عبد الله عطيف غيابه عن قائمة الأخضر السعودي بعد الإصابة التي تعرض لها في مواجهة فيتنام، وغاب بدءاً من مواجهة عمان، قبل أن يخضع لعملية جراحية ساهمت في إبعاده عن الجولتين الثالثة والرابعة، حيث متوقَّع أن يحضر بديلاً عنه محمد كنو خاصة بعد الإصابة الأخيرة التي تعرض لها علي الحسن، وأبعدته عن المشاركة في التدريبات الجماعية للأخضر السعودي. ويتطلع المنتخب السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته، ومنع منتخب اليابان الذي يُعتبر أحد أبرز المنافسين والمرشحين للتأهل عن هذه المجموعة الثانية، من استمرار انتصاراته، خاصة أن منتخب اليابان قد خسر في الجولة الأولى أمام عمان بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة التي أقيمت في مدينة سويتا اليابانية، قبل أن يحقق انتصاراً متواضعاً أمام الصين بهدف وحيد دون رد في المواجهة التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة. ويدرك الأخضر السعودي صعوبة خصمه منتخب اليابان، رغم تواضع أدائه ونتائجه في الفترة الأخيرة، إلا أن المنتخب الياباني يظل واحداً من أشرس المنتخبات الآسيوية والمرشح الدائم للعبور نحو المونديال من القارة الصفراء. ويملك المنتخب السعودي ذكريات إيجابية مع مدينة جدة في اللقاءات المباشرة التي جمعته مع نظيره منتخب اليابان عبر السنين، حيث حقق فيها انتصارات ولم يعرف الخسارة أمام نظيره، منتخب الساموراي. حيث التقى المنتخب السعودي مع نظيره الياباني في مدينة جدة مرتين، من إجمالي عدد المواجهات بينهما التي بلغت 14 مباراة، ونجح الأخضر بتحقيق الفوز في هاتين المواجهتين اللتين أُقيمتا في مدينة جدة؛ كانت الأولى في سبتمبر (أيلول) 2006 ضمن تصفيات كأس آسيا، وأقيمت على «ملعب الأمير عبد الله الفيصل»، بحضور 15 ألف متفرج، وكسبها الأخضر بهدف وحيد حمل توقيع المهاجم صالح بشير. فيما كانت المواجهة الثانية في الخامس من سبتمبر 2017 وهي المواجهة التي اقتطع من خلالها المنتخب السعودي بطاقة العبور والتأهل نحو مونديال روسيا 2018، بعدما كسب مباراته أمام اليابان بهدف وحيد سجله المهاجم فهد المولد في المباراة التي أقيمت على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة جدة وسط حضور أكثر من 62 ألف متفرج. وفي المجموعة ذاتها، تريد أستراليا أن تحذوَ حذو السعودية، وتحقيق فوزها الثالث توالياً عندما تستضيف عمان، وفي مباراة ثالثة ضمن هذه المجموعة أيضا تلتقي الصين مع فيتنام. ويتطلع منتخب الإمارات إلى فوز نادر على نظيره الإيراني عندما يستضيفه في ملعب الوصل بدبي، لإحياء آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة الأولى. ومن أصل 14 مباراة رسمية وودية أقيمت بين المنتخبين، فازت إيران 10 مرات مقابل 4 تعادلات. ويأتي اللقاء الـ15 تاريخياً بين المنتخبين في ظروف صعبة للإمارات المطالبة بالفوز بعد تعادلين أمام لبنان وسوريا، في حين تخوضه إيران وهي في صدارة المجموعة، برصيد 6 نقاط بعد فوزين على سوريا والعراق. وسيجد «الأبيض» مؤازرةً كبيرةً من قِبَل جمهوره، بعدما أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم غداة مباراة إيران رفع نسبة حضور المشجعين في الملاعب خلال البطولات المحلية والدولية من 60 إلى 80 في المائة. وتتشابه أهداف منتخبي لبنان ومضيفه العراقي في مواجهتهما على «ملعب خليفة الوطني» في العاصمة القطرية الدوحة. يدخل منتخب «أسود الرافدين» اللقاء مثقلاً بالإصابات؛ إذ سيفتقد المدرب الهولندي ديك أدفوكات جهود مهاجم آيك لارنكا القبرصي مهند علي «ميمي» بسبب إصابته في المباراة الأخيرة ضد أبولون في الدوري القبرصي، كما سيغيب عن خط الدفاع ريبين سولاقا وضرغام إسماعيل ولاعبا الوسط جاستين ميرام وسعد ناطق. ويمتلك المدرب الهولندي مجموعة جيدة من نجوم الدوري العراقي يعول عليهم لتنشيط حظوظ المنتخب والتعويض بعد الخسارة القاسية بثلاثية نظيفة ضد إيران. من جانبه، دعا رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم وزير الشباب والرياضة عدنان دجال إلى مساندة المنتخب وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لتحقيق نتيجة إيجابية يعود خلالها إلى طريق الانتصارات. ويزيد عدم انتظام المنتخب العراقي في أي تجمع استعدادي وتدريبي منذ أكثر من ثلاثين يوماً من مخاوف العراقيين على مصير منتخب بلادهم في مشوار التصفيات بسبب عدم وجود المدرب ادفوكات في العاصمة بغداد. والتحق ادفوكات ببعثة المنتخب العراقي في الدوحة الاثنين الماضي، أي قبل مباراة لبنان بثلاثة أيام. في المقابل، يتطلع «رجال الأرز» إلى الظهور بصورة مغايرة عن النافذة السابقة التي تعادل فيها سلباً مع الإمارات، ثم خسر بصعوبة ضد مضيفه الكوري الجنوبي، حيث قدم فريق المدرب التشيكي إيفان هاشيك أداء دفاعياً قوياً في المباراتين، في حين كان المنتخب يفتقد إلى بعض اللاعبين بسبب الإصابات المتنوعة. وبدا فريق «الأرز» مزعجاً بتحفظه الدفاعي للإماراتيين والكوريين على حد سواء، إلا أن هاشيك يتطلع إلى اللعب بخطة أكثر توازناً مع المبادرات الهجومية: «الفريق العراقي قوي رغم الإصابات والغيابات، ولهذا نتطلع إلى تقديم مباراة ذات أداء جماعي، ولنكون على قدر الآمال وتطلعات الجمهور اللبناني، لا سيما أن التشكيلة شبه مكتملة». وعانى هاشيك من ضيق الوقت وعدم تجمع المنتخب، إلا قبل أيام قليلة من موعد المباراة، وأضاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هذه ظروف المباريات الكل يدرك حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وهذه فرصة مهمة للاعبين لكي يبرزوا». وأشار إلى أن المستويات متقاربة بين الفرق «المهم حصد نتائج جيدة خارج قواعدنا». وتنتظر منتخب سوريا مواجهة صعبة أمام نظيره الكوري الجنوبي في سيول، في ظل الغياب المؤثر لمحمد عثمان (روتردام الهولندي) وإياز عثمان (لوينكوس اليوناني)، بسبب رفض شركات الطيران سفر اللاعبين إلى كوريا بجواز السفر الأوروبي، وفقاً لما أكده اتحاد الكرة السوري، في بيان رسمي. ووصف نزار محروس المدير الفني لمنتخب سوريا في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» غياب اللاعبين بالموجع «جاء خبر غياب اللاعبين مثل الصاعقة... وغيابهما مؤثر بالتأكيد». وأضاف محروس: «مباراتنا مع كوريا صعبة فهو منتخب قوي ومن الأفضل في آسيا، لكننا عازمون على تقديم مباراة كبيرة».
مشاركة :