أمسية وفاء "الشدي" في ثقافة وفنون الأحساء

  • 10/6/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت جمعية الثقافة والفنون بالأحساء بمقرها بالمكتبة العامة بالهفوف، مساء أمس الثلاثاء، أمسية وفاء للراحل "محمد الشدي" بعنوان "وقفات وذكريات"، شارك فيها عمر العبيدي والدكتور سعد الناجم ومشعل الرشيد، وأدارها يوسف الخميس. بدأ "يوسف الخميس" الأمسية بسيرة "محمد الشدي"، وأهم محطات إنجازاته التي قدمها طوال حياته، حيث كان مدير مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض لفترة 25 سنة، قبل أن ينتقل لرحمة الله تعالى بعد صراع مع المرض قبل أكثر من شهر. وتحدث "عمر العبيدي" عن علاقته مع "الشدي"، بحكم إدارة العبيدي لفرع الجمعية بالأحساء لأكثر من ٢٠ عاماً، متذكراً وقفات الشدي ومساهمته ودعمه وحرصه على الحضور من الرياض إلى الأحساء في كثير من برامج وفعاليات الجمعية. ووصف الدكتور "سعد الناجم" بأن "الشدي" يحمل إنتاجا ثقافيا مختلفا، فقد كان كالمحارب والقائد لسفينة الثقافة والفنون بالجمعية، وأن والده قد غرس فيه حب القراءة منذ طفولته، وهو رجل وطن قاوم كل التيارات المتشددة في حينها بالحكمة والهدوء وذكاء الإدارة. وأوضح "الناجم" بأن فكرة سوق عكاظ أتت من رعاية الشباب، وكان للشدي دور في تأسيس السوق، بحكم أن الشدي كان مسؤولا عن إدارة جمعية الثقافة والفنون، فقد ساهم في التجهيز لتأسيس سوق عكاظ. وأردف "الناجم" بأننا في الأحساء و أثناء فترة إشرافي على القسم الثقافي بالجمعية بدأنا معه مهرجان "سوق هجر" بالأحساء في بداياته الأولى من خلال جمعية الثقافة والفنون، بثلاث نسخ، وكان الشدي - رحمه الله - حريصاً على تواجده وقدومه إلى الاحساء، قبل أن تأخذ أمانة الأحساء دور تنظيمه كـ "مهرجان هجر". وبين "الناجم" بأن حديثنا الآن عن الشدي ما هو إلا وفاء منا واستذكاراً لذلك الفضل الذي قدمه للثقافة ولنا كمثقفين وفنانين. أما "مشعل الرشيد" قال: عاصرت "الشدي" في بدايات مشواري الصحفي، وتواصل معي وكلفني بالإشراف على الصفحات الفنية بمجلة الجيل، حين كان يرأس تحريرها في تلك الفترة، وتعلم منه كتابة الأخبار والصياغة. وأضاف "الرشيد" بأنه ومن العام ٢٠٠١ الى ٢٠٠٥ م كنت تحت إدارة الشدي عندما كلفني مشرفا ورئيسا على لجنة مسرح الطفل بالجمعية إيماناً منه بأهمية مسرح الطفل، وضرورة تزويد الطفل بالرسائل التربوية والثقافية المهمة. وأكد "الرشيد" بأن "الشدي" كان مساهما في تقديم يد العون للفنانين والمثقفين، خاصة في الأمور العلاجية من خلال تواصله مع المسؤولين وتسهيله جميع الامور لتلقي علاج الفنان والمثقف خارج المملكة، وخاصة موقفه مع الراحل عبدالرحمن المريخي أثناء فترة مرضه - رحمه الله -. صحيفة "الحدث" التقت بمدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء "علي الغوينم"، وعن الأمسية قال: بأن إدارة الجمعية برئاسة عبدالعزيز السماعيل، رأت بأن يتم تكريم "الشدي" من خلال أمسيات ثقافية في فروعها، ونحن كجمعية الثقافة والفنون بالأحساء أول الفروع نقدم أمسية لتكريم للراحل، وذلك تقديراً ووفاءً له، لما له من سيرة عظيمة، وتأثير في الوسط الثقافي والفني والإعلامي، وله اهتماماته الأدبية، وعلاقاته المتميزة مع المثقفين والأدباء والفنانين، وما نقول إلا الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته. وفي نهاية الأمسية قدم "الغوينم" شكره لجميع المشاركين في الأمسية وكرمهم، ثم أخذ الجميع جولة في معرض لمجموعة من الصور والذكريات للراحل "محمد الشدي"، أثناء حضوره وتدشينه العديد من البرامج الثقافية والفنية.

مشاركة :