هيئة تحرير الشام تفاقم الخلافات بين أنقرة وموسكو في إدلب

  • 10/7/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هيئة تحرير الشام تفاقم الخلافات بين أنقرة وموسكو في إدلب إدلب ( سوريا) – يعكس تحشيد قوات النظام السوري في إدلب استعدادا لشن هجوم على الفصائل المسلحة الموالية لتركيا فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تثبيت التهدئة في المنطقة بعد لقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا في سوتشي، فيما يفاقم فشل أنقرة في إنهاء سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على المحافظة الخلافات مع موسكو. وحذر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عمر جليك من أن أي توتر ينجم في محافظة إدلب سيؤدي إلى موجات هجرة ومآسٍ إنسانية جديدة، مؤكدا أن بلاده مهتمة اهتماما بالغا بالحفاظ على السلام والاستقرار بشكل دائم في إدلب (شمال غرب) ومناطق أخرى من سوريا. وفي مايو 2017 أعلنت تركيا وروسيا وإيران التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. إلا أن قوات النظام السوري وداعميها يهاجمون المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الخامس من مارس 2020. ويرى محللون أنه لا يمكن لقوات النظام السوري شن هجمات في إدلب دون ضوء أخضر روسي، وهو ما يؤشر على تغيير موسكو لاستراتيجيتها في المنطقة حيث توفر مقاتلات روسية غطاء جويا لقوات النظام خلال هذه الهجمات. ويشير هؤلاء إلى أن تكثيف الهجمات الجوية الروسية على مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا يعد عاملاً مهماً في تفاقم الجدل حول تنفيذ كل من أنقرة وموسكو للاتفاقيات الموقعة بينهما بشأن شمال سوريا. وتخضع محافظة إدلب في شمال غربي سوريا إلى حد كبير لسيطرة هيئة تحرير الشام التي تعتبرها الأمم المتحدة إرهابية، وهو ما يشكل اختلافا خطيرا للغاية بين تركيا التي تدعم هذه الكيانات وروسيا. وترى أنقرة أنها نفذت بنود الاتفاق الموقع بخصوص إدلب وامتثلت لكافة ما توجب عليها، بما في ذلك إزالة التنظيمات المتطرفة عن الممر الآمن، في حين تعتبر موسكو أنها تستهدف الإرهابيين فقط. وتنتقد روسيا تركيا لعدم تنفيذ البنود المتعلقة بالجماعات المتطرفة وفتح الطرق السريعة، بينما تنتقد تركيا روسيا لخرقها وقف إطلاق النار وعدم وفائها بالتزاماتها في تل رفعت ومنبج، ما يشير إلى وجود مأزق متبادل بين مواقف البلدين. ويهدف اتفاق سوتشي الموقع في 2018 بين تركيا وروسيا وإيران بشكل رئيسي إلى الحفاظ على حالة عدم الصراع في إدلب، بحيث تتعهد روسيا بلجم النظام السوري من أجل الامتثال لوقف إطلاق النار مقابل ردع تركيا للجماعات المسلحة المتطرفة الموالية لها. ويؤكد متابعون أن تركيا اتخذت بعض الخطوات على الأرض، إلا أنها لا تزال تواجه صعوبات كبيرة، من بينها أنشطة العناصر المتطرفة الخارجة عن السيطرة.

مشاركة :