أفاد مراسل «العربية» في باكستان، اليوم الخميس، بأن 20 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 300 بعدما ضرب زلزال عنيف جنوب البلاد، فيما أفادت أنباء عن حدوث انهيارات جبلية بسبب الزلزال، وسط تحذير من السلطات لسكان المناطق المنكوبة من إمكانية حصول هزات ارتدادية. وضرب زلزال عنيف بلغت قوته 5.7 درجة على مقياس ريختر جنوب باكستان، فجر الخميس، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من النساء والأطفال. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن شدة الزلزال بلغت 5.7 درجة، وإنه وقع على عمق 20 كيلومترا وكان مركزه على بعد 102 كيلومتر إلى الشرق من كويتا، وقد شعر به سكّان هذه المدينة والعديد من مدن وبلدات الإقليم. وخلف الزلزال بحسب وسائل إعلام محلية، أضرارا كبيرة. وأفاد مراسلنا بأن مقاطعة هرناي هي الأكثر تضررا من الزلزال، مضيفاً أن هناك حالة من التأهب لدى الجيش الباكستاني لإنقاذ الجرحى والمنكوبين. وقال مسؤولو إنقاذ إن معظم القتلى من النساء والأطفال. وانهار أكثر من 100 منزل طيني كما لحقت أضرار بعدد كبير آخر من المباني، بما فيها مبان حكومية. وقال سهيل أنور نائب المفوض بمدينة هارناي لـ»رويترز» إن مئات الأشخاص باتوا بلا مأوى. وقال مسؤولو إنقاذ إن معظم القتلى من النساء والأطفال. وأكد المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل أن الزلزال وقع في تمام الساعة 22:01 بتوقيت غرينتش. وقال زاهر تارين المسؤول في مستشفى هارناي العام لوكالة فرانس برس إنّ الزلزال أدّى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة، مما اضطرّ العاملين في المستشفى الذي يعاني أصلاً من ضعف في التجهيزات، إلى العمل في الظلام. وأضاف: «نعمل بدون كهرباء باستخدام المصابيح وأنوار الهواتف المحمولة». وأوضح أنّ «غالبية الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى يعانون من كسور في الأطراف. لقد أعيد عشرات الأشخاص إلى منازلهم بعدما تلقّوا الإسعافات الأولية، وهناك حوالي 40 شخصاً آخرين إصاباتهم خطيرة وتم نقلهم إلى مدينة كويتا في سيارات إسعاف». وتشهد باكستان زلازل باستمرار لوقوعها فوق نقطة التقاء الصفائح التكتونية الهندية والأوروبية الآسيوية. وفي أكتوبر 2015، أدّى زلزال بقوة 7.5 درجات إلى مقتل 400 شخص في باكستان وأفغانستان. وقبل عشر سنوات، في 8 أكتوبر 2005، خلّف زلزال بقوة 7.6 درجة أكثر من 73 ألف قتيل و3.5 مليون مشرّد، غالبيتهم في الشطر الخاضع للسيطرة الباكستانية من كشمير.
مشاركة :