هآرتس: تصاعد الخلافات بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع

  • 10/7/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في حديث حصري لهآرتس، وصف عدد من المقربين من بينيت وغانتس وأعضاء كبار آخرين في الائتلاف الحكومي أن العلاقات الحالية بين الاثنين "مشحونة"، ووصلت إلى أدنى مستوياتها (بعد الكشف عن عملية الموساد). وعللوا ذلك بأن رئيس الوزراء نفتالي بينيت كشف على الملأ عن العملية السرية، دون إجراء مشاورات مع وزير جيشه، غانتس لمعرفة رأيه. وكان بينيت قد أبلغ غانتس عن نيته بالكشف عن العملية، قبل دقائق معدودة من اعتلائه المنصة في الكنيست، بحسب المصادر التي تحدثت للصحيفة الإسرائيلية. وقالت مصادر مقربة من وزير الدفاع غانتس أنه اعتقد أن الكشف عن العملية كان خطأ، لكنه لم يحظ بفرصة لثني بينيت عن نيته. وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد قالت إن عملية الموساد، التي كشف عنها بينت، لم تكن ناجحة. وكانت آثار أراد، قد فُقدت بعد سقوط طائرته التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي فوق لبنان عام 1986، أثناء تنفيذ غارات في المنطقة. وتُجري إسرائيل عمليات بحث واسعة منذ ذلك الحين عن أراد، ولكنها لم تعرف مصيره. ويُعتقد على نطاق واسع في إسرائيل أن ملاح الجو المفقود، لم يعد على قيد الحياة. وقال مسؤول كبير مقرب من رئيس الوزراء واصفا ما يجري بين بينت وغانتس "إن الأمر غير عادي". ووصف مسؤول كبير في مكتب أحد شركاء التحالف، التوتر بأنه "حدث سياسي كبير"، مضيفاً: "يجب تهدئة الأجواء، ونحن نتعامل مع ذلك". وقالت هآرتس إنه منذ بدء محادثات تشكيل الحكومة الإسرائيلية الحالية، وهناك توتر كبير بين غانتس وشركائه (في الائتلاف الحكومي). وأشارت الصحيفة إلى أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في الشهر الماضي تشير إلى تدهور العلاقات بين غانتس وبين رئيس الوزراء من جهة، وبينه وبين وزير الخارجية "يائير لابيد" من جهة أخرى. وتابعت الصحيفة أن مصادر سياسية قالت إن هناك تصادم آخر بين غانتس وبينيت، حدث على خلفية الإعلان الذي صدر عن مكتب رئيس الوزراء، الذي جاء فيه أن الحكومة قررت محاربة الجريمة في الوسط العربي بمساعدة الجيش، وذلك دون إطلاع مكتب وزير الدفاع، ودون مشاركة أي ممثل عن المؤسسة العسكرية، في اللجنة. وتَشكل الائتلاف الحكومي الحالي، في يونيو/حزيران من العام الجاري، بين نفتالي بينت (رئيس حزب يمينا) ويائير لابيد (رئيس حزب هناك مستقبل) وبيني غانتس (رئيس حزب أزق أبيض) وأحزاب أخرى من بينها حزب القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس. ووصف مراقبون إسرائيليون هذا الائتلاف، منذ إعلان تشكيله، بالهش، وتوقعوا له عدم الصمود كونه يتكون من أحزاب متنافرة أيديولوجيا، وأن العامل المشترك الوحيد بينها لتشكيل الائتلاف كان الإطاحة برئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو والذي أكمل 12 عاماً متواصلة في السلطة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :