واشنطن (أ ف ب) أظهرت دراسة جديدة أن أنواعاً نادرة جداً من الطيور في جزر هاواي الأميركية في المحيط الهادئ قد تخسر نصف موطنها الطبيعي، بحلول نهاية القرن، بسبب الاحترار المناخي. وأوضحت الدراسة، التي نشرتها مجلة «بلوس وان» العلمية الأميركية، أن أكثر هذه الطيور ضعفاً، والمهددة منذ عقود عدة، تمكنت من الصمود في الغابات العالية، حيث يستمر الغطاء النباتي الأصلي، وحيث تساهم درجات الحرارة الدنيا في طرد الذباب الحامل للأمراض مثل ملاريا الطيور. إلا أن ارتفاع حرارة الأرض قد يؤدي إلى تغير مناخ هذه الأنظمة البيئية، والسماح للذباب بالعيش على ارتفاع أعلى. واستخدم علماء البيئة وعلماء الطيور قاعدة معلومات مجمعة من مراقبة هذه الطيور، وتوقعات مناخية، ومحاكاة إلكترونية، لتقييم التأثير المحتمل للاحترار على 20 نوعاً من الطيور في غابات هاواي. وبالاستناد إلى سيناريو يعتمد ارتفاعاً معتدلاً في الحرارة، وانتشاراً محدوداً للأمراض التي ينقلها الذباب، حدد العلماء عشرة أنواع من الطيور، والكثير منها مهدد بالاندثار، والتي قد تخسر أكثر من 50% من موطنها الطبيعي. وقد تخسر ستة من هذه الأنواع 90 % من بيئتها الحيوية لا بل أكثر خلال القرن الحالي. وأوضح الباحثون أن تراجع الموطن الطبيعي سيكون أقل بالنسبة للأنواع الأكثر انتشاراً.
مشاركة :