دشن رئيس الاستخبارات العامة الأسبق الأمير تركي الفيصل اليوم الخميس كتابه "الملف الأفغاني"، وذلك بمعرض الرياض الدولي للكتاب. وتفصيلاً، يكشف الكتاب الكثير من الحقائق، حيث بدأ الفيصل كتابته عندما كان سفيراً للمملكة العربية السعودية في العاصمة البريطانية لندن. وقال الأمير تركي الفيصل عن قصة الكتاب خلال استضافته لإلقاء محاضرة إنه تقدم بطلب الإذن للشروع في الكتابة من الملك عبدالله "يرحمه الله" وأوضح له أن الكتاب سيسرد ما قامت به المملكة في أفغانستان منذ الغزو السوفيتي وحتى قبل أحداث 11 سبتمبر بأيام، والتي جاءت بعد تركه الاستخبارات العامة. وأضاف الأمير تركي الفيصل أن الملك عبدالله وافق على طلبه وكلف الأمير مقرن بن عبدالعزيز بمساعدته وبالفعل وفر له الأمير مقرن بعض الوثائق التي ساعدت في ربط الأمور ومنحها الصفة الحقيقية بدل الروائية التي نشرها في كتابه. وأوضح "الفيصل" أن الهدف من كتابه مخاطبة العالم أكثر من مخاطبة السعوديين، خاصة أن هناك جدلاً ولغطاً في الأوساط الدولية والعالمية عن دور المملكة وما وصل إليه أسامة بن لادن بتدمير نيويورك بما حدث في 11 سبتمبر. ويقدم كتاب الملف الأفغاني شهادة تاريخية كاملة عن الفترة الأكثر إثارة في التاريخ الأفغاني وعلاقة الملف الأفغاني بالمملكة من واقع معاش لرحلة عملية امتدت لأكثر من عشرين عاماً. ويأتي الكتاب من خمسة عشر فصلاً أولها فصل الغزو السوفيتي والرد الأفغاني في الثمانينيات، كما يتناول محاولات الاستقلال وحتى ظهور المجاهدين، ويتطرق كذلك لخطوط إمداد السلاح وسنوات الحرب الأولى والجمعيات الخيرية والمتطوعين وحتى تحول الحرب والانسحاب وأزمة الكويت وسقوط الدكتور نجيب الله وإعادة المتطوعين إلى بلدانهم وصعود طالبان وعلاقتها بأسامة بن لادن، ويختتم بالفصل الأخير والذي يأتي بعنوان "أعقاب الكارثة". ويتزامن إطلاق الكتاب مع الفصول الشديدة التي تشهدها أفغانستان والمتمثلة في الانسحاب الأمريكي مؤخراً، كما يكتسب أهمية من مؤلفه والذي شغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية خلال الفترة من أواخر 19977 وحتى 2001م.
مشاركة :