دشن صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية يوم الخميس 7 أكتوبر 2021م، الطبعة العربية من كتاب" الملف الأفغاني" ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 في واجهة الرياض. ويكتسب الكتاب أهمية في الوقت الراهن لما تشهده أفغانستان من تحولات تاريخية بعد الانسحاب الأمريكي الأخير. ويعد الأمير تركي الفيصل من أبرز الشخصيات السياسية التي تدرك أهمية هذا الملف لما شغله من مناصب سياسية ولعلاقته به التي دامت أكثر من عقدين بقضايا أفغانستان حين كان رئيسا للاستخبارات السعودية، وكانت الرئاسة مسؤولة عن تعاملات المملكة مع أفغانستان، وهو ما يعني أن كتاب "الملف الأفغاني" كما يشير في المقدمة شهادة تاريخية "لإيضاح حقيقة موقف المملكة العربية السعودية من قضية أفغانستان على الساحة الدولية" كما تحدث الأمير تركي الفيصل عن واقع رحلة عمله التي امتدت لأكثر من عشرين عاما في هذا الملف المثير للجدل، حيث يتضمن الكتاب شهادته الكاملة عن الفترة الزمنية الأكثر أهمية وحساسية في التاريخ الأفغاني الحديث، وعلاقة المملكة العربية السعودية بهذا الملف. وأضاف عن تأليف الكتاب: «بعد أن استأذنت من الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، على تأليف الكتاب وافق، فقررت أن أكتبه باللغة بالإنجليزية كي يكون الاطلاع عليه ضمن دائرة عالمية بشتى أصقاع العالم، واستعنت بالمؤرخ البريطاني مايكل فيل، وانتهينا من الكتاب عام 1427هـ.» وأوضح الفيصل أن الهدف من كتابه مخاطبة العالم أكثر من مخاطبة السعوديين، خاصة أن هناك جدلا ولغطا في الأوساط الدولية والعالمية عن دور المملكة وما وصل إليه أسامة بن لادن بتدمير نيويورك بما حدث في 11 سبتمبر. يذكر أن كتاب "الملف الأفغاني" صدر أخيرا بالإنجليزية عن دار Arabian Publishing في لندن، وقد تم تدشين الطبعة الإنجليزية بحضور الأمير تركي الفيصل في 22 سبتمبر الماضي، وقد ألقى محاضرة بهذه المناسبة ضمن فعاليات الحدث السنوي (The Hugh Leach Memorial Lecture) الذي تنظمه الجمعية الملكية للشؤون الآسيوية بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وتباع الطبعة العربية من الكتاب حاليا بجناح المركز في معرض الرياض الدولي للكتاب.
مشاركة :