عقيل الحلالي (صنعاء) أكد مسؤول في المقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي أمس أن معركة تحرير تعز من المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح ستبدأ في غضون ساعات. وقال عضو مجلس إسناد المقاومة في تعز، عبدالستار الشميري لـ«الاتحاد» «ستبدأ قوات يمنية مشتركة مدعومة من التحالف بالزحف من لحج (جنوب) إلى تعز»، مشيرا إلى أن القوات ستزحف عبر منفذ «كرش - الشريجة» البري الذي يربط بين المحافظتين وكان حتى مايو 1990 معبرا حدوديا رئيسيا بين شمال وجنوب اليمن. وذكر الشميري أن الزحف البري للقوات الحكومية والتحالف يشكل أولى خطوات عملية تحرير تعز التي أصبحت ساحة رئيسية للقتال بين معسكري الشرعية والتمرد وأعلنتها الحكومة اليمنية في سبتمبر الماضي مدينة منكوبة. وتوقع أن تواجه قوات الشرعية خلال زحفها مقاومة مسلحة من قبل المتمردين، وقال «ستكون هناك معارك خصوصا في الراهدة (جنوب تعز) ربما تستمر أسبوعا يرافقها قصف جوي مكثف على مواقع المتمردين في المحافظة التي تعد البوابة الجنوبية للعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ أواخر سبتمبر الماضي». وأعلن رئيس المجلس العسكري الذي يقود عمليات المقاومة في تعز العميد صادق سرحان أمس، تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع التحالف لتنسيق العمل على الأرض. في وقت حقق المقاتلون المحليون وقوات الشرعية، تقدما جديدا في المعارك على الأرض في تعز تحت غطاء جوي من التحالف الذي أمدهم أيضاً بكميات من الأسلحة النوعية. وقصفت مقاتلات التحالف أمس مواقع وتجمعات للمتمردين في شمال وشرق مدينة تعز. واستهدفت الغارات منطقتي الجحملية والحوبان في شرق المدينة وموقعا في شارع الستين الشمالي. وذكر مصدر في المقاومة أن قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت على «التبة السوداء» المطلة على منطقة «الربيعي» على الطريق بين تعز ومدينة الحديدة الساحلية. وقتل أكثر من 30 متمردا وأصيب العشرات في المواجهات المسلحة بتعز في غضون 24 ساعة. وأعلنت المقاومة اعتقال أربعة أشخاص بينهم المسؤول المالي للحوثيين في تعز، الليلة قبل الماضية، موضحة أن ضبطهم في منطقة «الضباب» وبحوزتهم مبلغ مالي قدره مليونا ريال ووثائق تتضمن أسماء سكان محليين موالين للجماعة المتمردة. ... المزيد