ارتفعت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" عند الافتتاح أمس بعد أن خففت هدنة مؤقتة في المواجهة بشأن سقف الديون بالكونجرس المخاوف من احتمال التخلف عن سداد دين حكومي، في حين هدأ تراجع أسعار النفط القلق حيال ارتفاع التضخم. وبحسب "رويترز"، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 92.73 نقطة بما يعادل 0.27 في المائة إلى 34509.72 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 20.18 نقطة أو 0.46 في المائة إلى 4383.73 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 129.89 نقطة أو 0.90 في المائة إلى 14631.80 نقطة. من جهة أخرى، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، إذ هدأ انخفاض أسعار النفط والغاز بعضا من قلق المستثمرين بشأن التضخم الجامح. وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1 في المائة في موجة شراء واسعة النطاق، ليعكس مسار خسائره الأسبوعية مع تقدم أسهم شركات التعدين وشركات صناعة السيارات والمرافق. وانخفضت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي، في حين تراجعت العقود الأوروبية الآجلة للغاز أيضا عن مستويات قياسية. وكان هناك أيضا بعض الدعم على خلفية سقف الديون الأمريكية بعد أن أعلن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل خططا لتمديد حد الاقتراض حتى كانون الأول (ديسمبر). وفي آسيا، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني أمس بعد ثماني جلسات متتالية من الخسائر، إذ قدمت مؤشرات على التقدم في مفاوضات سياسية أمريكية بشأن سقف الديون حافزا لاقتناص الصفقات، لكن مؤشر توبكس الأوسع نطاقا أخفق في الحفاظ على المكاسب. وأعاد المستثمرون شراء الأسهم المتضررة، التي تكبدت خسائر أخيرا بسبب مخاوف من أن البنوك المركزية قد تخفض التحفيز بشكل أسرع من المتوقع في ظل تزايد المخاوف حيال ارتفاع التضخم في أنحاء العالم. وزاد نيكاي 0.54 في المائة إلى 27678.21 نقطة، لكن "توبكس" لم يتمكن من الإبقاء على المكاسب السابقة، ليغلق على انخفاض 0.12 في المائة عند 1939.62 نقطة، مسجلا تاسع جلسة على التوالي من الخسائر، وهي أطول سلسلة تراجع له منذ 2012. وفاق عدد الأسهم المتراجعة عدد الأسهم الرابحة بنسبة تقريبية ثلاثة إلى اثنين، ما يشير أيضا إلى هشاشة المعنويات بالسوق.
مشاركة :