سجلت أسعار الذهب، أمس، انخفاضات محدودة راوحت قيمتها بين 50 و75 فلساً للغرام، من العيارات المختلفة، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك حسب الأسعار المعلنة في سوقي دبي والشارقة. وقال مسؤولو محال لبيع المشغولات الذهبية، إن استمرار التراجع المحدود في أسعار الذهب، أسهم في دعم تحسن مبيعات قطاع المشغولات والمجوهرات بنسب طفيفة خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً مع بدء عودة الإقبال السياحي في الأسواق على شراء هدايا المشغولات الصغيرة الحجم، لافتين إلى أنه من المتوقع أن تشهد المبيعات تحسناً بمعدلات أكبر خلال الشهر المقبل الذي يعد الأكثر نشاطاً للحركة السياحية في الدولة مع دخول موسم الشتاء. وتفصيلاً، بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 139.5 درهماً، بانخفاض قدره 75 فلساً، مقارنة بسعره الأسبوع الماضي، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 22 قيراطاً 132.5 درهماً، بتراجع قيمته 75 فلساً، في حين وصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 127 درهماً، بانخفاض قدره 75 فلساً، بينما بلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 110 دراهم، بتراجع بلغ 50 فلساً. إلى ذلك، قال مسؤول المبيعات في محل مجوهرات ناشونال، أونيل سوني، إن استمرار انخفاض أسعار الذهب وتسجيلها تراجعاً محدوداً أخيراً، أسهم في تحسن معدلات الإقبال على مبيعات المشغولات والمجوهرات، مشيراً إلى أنه على الرغم من التحسن في المبيعات الذي يمكن وصفه بالطفيف، إلا أنه أسهم في عودة نشاط البيع للمنافذ التي كانت تعاني مع معدلات ركود كبيرة خلال الأسابيع الماضية. وأوضح سوني أنه من المتوقع أن تشهد المبيعات تحسناً بنسب أكبر في معدلاتها خلال الشهر المقبل، وذلك مع بدء موسم الشتاء الذي يشهد نشاطاً أكبر في الحركة السياحية، وبالتالي تدعم نشاط المبيعات في الأسواق بشكل أفضل. من جهته، أفاد مسؤول المبيعات في محل النخيل للمجوهرات، سمير علي، بأنه على الرغم من مساهمة انخفاض الأسعار وبدء عودة السائحين للمنافذ في حدوث تحسن طفيف في مبيعات هدايا المشغولات، خصوصاً الصغيرة الحجم منها، إلا أن الحالة العامة للسوق لاتزال تسيطر عليها مظاهر بطء المبيعات التي لا تتناسب مع المعدلات المنخفضة لأسعار الذهب التي تُعد مناسبة للشراء، لافتاً إلى أن غياب المواسم والمناسبات المحفزة للشراء حالياً يعد من العوامل المؤثرة سلباً في الأسواق. بدوره، ذكر مدير محل جوهرة بغداد، حكمت ورد، أن التحسن في معدلات البيع يعد طفيفاً للغاية، خصوصاً مع تراجع مبيعات المتعاملين من جنسيات دول عربية، مشيراً إلى أن معظم التجار يعولون على الشهرين المقبلين لتحسن المبيعات بشكل أكبر، وذلك مع بدء موسم الشتاء وتحسن حركة السياحة في الدولة التي بدأت بعض بوادرها حالياً في الإقبال بنسب طفيفة على المبيعات في دبي. وبين ورد أن ديسمبر سيشهد تحسناً كبيراً متوقعاً بسبب تعدد العطلات في هذا الشهر، إضافة إلى موسم عيد الميلاد ورأس السنة الهجرية.