على هامش دوري الأمم الأوروبية الذي شهد إقصاء إيطاليا بطلة أوروبا الأربعاء على يد الإسبان، تعود عجلة تصفيات القارة العجوز المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 للدوران الجمعة، مع مسعى ألمانيا وهولندا إلى مواصلة زخميهما في حسم العبور مبكرًا. وتعافت ألمانيا بطلة العالم أربع مرات، من هزيمتها الصادمة أمام مقدونيا الشمالية في مارس الماضي، لتتربع على صدارة ترتيب المجموعة العاشرة مع 15 نقطة، مذ استلم هانسي فليك قيادة الجهاز الفني الشهر الماضي، ليسجل الـ«مانشافت» ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، بينها سداسية نظيفة في مرمى أرمينيا ثانية المجموعة مع 11 نقطة. وقال مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر إن «المباريات التي شاهدتها كانت رائعة. كنت في شتوتغارت للمشاركة في المباراة ضد أرمينيا وكانت المباراة والأهداف والأجواء من الدرجة الأولى». وأضاف: «لدينا بعض الزخم الجيد في هذه المباريات، لذلك نريد أن نستمر في ذلك». وستحظى ألمانيا بفرصة للثأر من خسارتها أمام المقدونيين في 11 أكتوبر في سكوبي، بعد ثلاثة أيام من مواجهة رومانيا التي تحتل المركز الثالث ولا تزال في دائرة المنافسة، لكنها خسرت في المواجهة الأولى أمام الماكينات صفر-1 في مارس الماضي. ومن شأن الانتصارات التي حققتها ألمانيا على أرضها وخارجها أن تضمن لها مكانا في كأس العالم 2022، ما لم تحصد أرمينيا نقاط مباراتيها المقبلتين مع أيسلندا الجمعة، ورومانيا الأسبوع المقبل. النروج من دون هالاند من جهتها، تسعى هولندا إلى تجديد فوزها على لاتفيا بعد الثنائية النظيفة في مارس الماضي، ومحاولة الابتعاد في صدارة المجموعة السابعة، إذ إنها تتساوى بالنقاط مع النروج (13 نقطة)، لكنها تتصدر بفارق الأهداف. وإذ تعتبر طريق منتخب الطواحين معبدة نوعًا ما الجمعة، فإن الضغط على النروج الساعية للتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ العام 1998 سيكون كبيرا، حيث إنها ستواجه تركيا في غياب مهاجمها هداف فريق بوروسيا دورتموند الألماني إرلينغ براوت هالاند. وكان هالاند (21 عامًا) كتب قبل ثلاثة أيام عبر حسابه على تويتر: «مرحبا يا رفاق، آسف كوني لست جاهزا لخوض المباريات مع المنتخب. كنت متلهفًا إلى اللعب. على أي حال، حظًا سعيدًا للنروج». وحرمت الإصابة هالاند من خوض المباريات الثلاث الأخيرة مع فريقه دورتموند، وكان الشك يحوم حول مشاركته في تصفيات كأس العالم، لينضم إلى قائمة كبيرة من الغيابات في صفوف النروج بسبب الإصابة أبرزهم ألكسندر سورلوث وجوشوا كينغ. لكن قد يساعدها الوضع المهزوز للأتراك، لاذي استبدلوا مدربهم شينول غونيش الشهر الماضي بالدولي الألماني السابق شتيفان كونتس بعد الخسارة المذلة أمام هولندا 6-1. وفي المجموعة نفسها، تلعب مونتينيغرو التي لا تزال في دائرة المنافسة بالمركز الرابع مع ثماني نقاط، مع جبل طارق متذيل الترتيب بصفر نقاط. وفي المجموعة الثامنة، تواجه سلوفاكيا روسيا في مسعى للإبقاء على حظوظها، فيما ستكون مهمة المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم المتصدر بفارق الأهداف عن الروس (13 نقطة)، سهلة على الورق أمام قبرص الأخيرة. وإذ يغيب المنتخب البلجيكي عن هذه الجولة من التصفيات لانشغاله بنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام فرنسا الخميس، سيكون الصراع في المجموعة الخامسة بين منتخبي تشيكيا وويلز المتساويان بالنقاط (7)، وسبق لرفاق غاريث بايل أن تخطوا التشيكيين 1-صفر في مارس الماضي.
مشاركة :