تحت رعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، شهد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، أمس الأول بمقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة عشرة 2015-2016 لمجلس شورى أطفال الشارقة، تحت شعار نبتكر لنبدع.. هذه إماراتنا، الذي تنظمها الإدارة العامة لمراكز الأطفال بالشارقة إحدى إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة. حضر الافتتاح أحمد سعيد الجروان، أمين عام المجلس الاستشاري، والعقيد الدكتور إبراهيم محمد جاسم الدبل، المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، وخالد المدفع، الأمين العام المساعد بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. وريم بن كرم، مديرة الإدارة العامة لمراكز الأطفال بالشارقة، عائشة الكعبي رئيسة قسم مراكز الأطفال وسارة يوسف الأميري، قائدة الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، ونائب مدير مشروع مسبار الأمل للشؤون العلمية، والطفلة الموهوبة فاطمة الكعبي، أصغر مخترعة إماراتية، وممثلو وسائل الإعلام. وبدأت الجلسة بعزف السلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها قام أعضاء المجلس البالغ عددهم 70عضواً، الذين تقدمتهم الطفلة جميلة حسن الزعابي رئيسة المجلس، والنائب الأول للرئيس الطفل راشد سيف الطنيجي، والنائب الثاني للرئيس الطفلة حصة جاسم صالح، وأمين سر المجلس الطفل علي محمد سرور بأداء قسم دولة الإمارات العربية المتحدة. دور فاعل وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام رئيس مركز الشارقة الإعلامي أهمية مجلس شورى أطفال الشارقة، الذي تستكمل فيه الإمارة برامجها ومبادراتها في بناء الطفل وصقل شخصيته ومهاراته تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الاستثمار بالإنسان ابتداء من لبنة المستقبل. وأعرب الشيخ سلطان عن بالغ تقديره لجهود سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة لمساهماتها البارزة ودعمها المتواصل لكل ما من شأنه تنمية الوعي بحقوق الأجيال الصاعدة، وترسيخ حضورهم ودورهم الفاعل في المجتمع. ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى دور مجلس شورى الأطفال في ترسيخ انتمائهم وتنمية ثقافة الحوار والتشاور بينهم، وبناء الوعي بقضايا وطنهم والتعريف بدورهم في مجتمعهم منذ الطفولة. وقال: إن مجلس شورى الأطفال يسهم في إعداد أجيال قادرة على تحمل المسؤولية لإعداد قادة المستقبل القادرة على مواجهة التحديات. إيمان بالشورى وفي كلمتها التي ألقتها خلال الجلسة قالت ريم بن كرم، مدير الإدارة العامة لمراكز الأطفال بالشارقة: اليوم نشهد معكم الجلسة الافتتاحية لدورة جديدة في تاريخ مجلس تأسس منذ نحو 18 عاماً بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وكانت رؤيته في ذلك الوقت هو تأسيس جيل إماراتي يؤمن بالشورى والتعاون وحرية الرأي والتعبير، جيل قادر على التفكير والتخطيط والعمل معاً لبناء نفسه ووطنه. وأضافت: إننا نعيش اليوم في عالم سمته الأساسية التغير والتحول، والقوة فيه للمبدع والمتميز، وفي هذا المجلس نسعى لتسخير كل الإمكانات والسبل للأطفال لينطلقوا بأفكارهم ونقاشاتهم إلى الغد، وإلى ما يريدون أن يصبحوا عليه في وطنهم الذي لم ولن يتأخر يوماً عن دعمهم للوصول إلى ما يستحقون أن يكونوا عليه. أصغر مخترعة وبهدف اطلاع نواب المجلس على تجارب ومشاريع حية في مجال الابتكار والاختراع، فقد استضافت الجلسة الافتتاحية للمجلس المخترعة فاطمة الكعبي 14 عاماً التي أُطلق عليها لقب أصغر مخترعة إماراتية نتيجة لابتكاراتها المتعددة، التي قامت بسرد تجربتها الثرة في عالم الابتكار.. واستعرضت جملة الابتكارات التي قامت بها والتي قسمتها إلى ثلاث فئات هي: اختراعات وطنية، واختراعات بيئية، وإنسانية، التي بدأتها بابتكار روبوت يقوم بتصوير الأشخاص، وكان ذلك عام 2012، والذي شاركت به في مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادي الثاني عشر للموهبة، وكانت أصغر مشاركة ومخترعة في المؤتمر.. وأعقبتها بابتكار طابعة برايل من مكعبات ليغو، التي هدفت من خلالها إلى مساعدة المكفوفين في الحصول على جهاز رخيص الثمن، وسهل الاستخدام، يمكن لأي كفيف أن يقتنيه، وأكدت أنها تقوم على تطوير هذه الطابعة حالياً لتعمل بالصوت. ضيوف كما استضافت الجلسة قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ نائب مدير مشروع مسبار الأمل للشؤون العلمية، سارة يوسف الأميري، التي قامت بتقديم عرض توضيحي للمشروع بينت من خلاله لنواب المجلس والحاضرين، الهدف الرئيس منه والمتمثل في الاستثمار في جيل الشباب والأطفال، من خلال تمكينهم من العلوم والتقنية، التي تساعدهم في الوصول إلى الابتكار. رؤى مستقبلية قالت الطفلة جميلة حسن الزعابي رئيسة المجلس: إن المجلس مكان يجتمع فيه الأطفال النواب ليصبوا أفكارهم فيه وهذه الأفكار عبارة عن أمور ورؤى وآراء نتشاور ونتحاور فيها للوصول إلى المبتغى المطلوب الذي نريد أن نحصل عليه، وهذا الاجتماع بداية لخطوتنا نحو المستقبل، مستقبل دولتنا لتعزيز شخصيتنا وتدريبها على أمور ذات فائدة. نحن الأطفال صناع الغد بتعاوننا ولقائنا وحواراتنا مع بعضنا البعض، بهدف إخراج جيل مبدع واع وهذه الحوارات سيكون محورها الطفل وما يتعلق به، وما يدور في خاطره من تساؤلات، وأنا هنا سأرفع صوتكم، حيث إنني سأكون حلقة الوصل بينكم وبين المسؤولين، فلقد وضعتم ثقتكم بي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم.