أكد السفير السعودي في بكين المهندس يحيى الزيد حرصه على عدم تصدير البضائع الصينية الرديئة للمملكة، لافتا إلى أن خطورة البضائع المتعلقة بألعاب الأطفال تحديدا، جعلته يشدد على أن تكون جيدة التصنيع مع التأكد من عدم احتوائها على مواد مضرة. كما كشف الزيد أن الصينيين قالوا له: إن التاجر السعودي أحيانا يطلب البضاعة الرخيصة، مبينا أن التاجر ربما يكون معذوراً في ذلك لأنه يخدم شريحة من المجتمع تطلب هذه البضائع، مضيفا بالقول ولكن المهم لدينا ألا تكون هذه البضائع مصدر ضرر صحي لمن يتعامل معها في جميع المجالات. وفقا لصحيفة الرياض. وأضاف السفير السعودي أنه عندما بدأ العمل في بكين، كان من أولى اهتماماته محاولة حث الجهات الصينية، على ألا تصدر للمملكة إلا البضائع الجيدة، وهو ما حرصت عليه هيئة المواصفات التي زارت الصين قبل أربع سنوات، وبدأت مناقشة التقيد بالمواصفات السعودية، وكان هناك اتفاق على إصدار شهادة منشأ للمنتجات، مؤكدا أن الدور الأكبر حالياً يقع على المنافذ التي يجب أن تدقق في دخول البضائع المطابقة للمواصفات السعودية فقط. في السياق ذاته أكد الزيد أن التبادل التجاري بين المملكة والصين نما أكثر مما هو مخطط له، حيث يبلغ حالياً 74 مليار دولار، فيما كان مخططا أن يصل إلى 60 بليون دولار في عام 2015، وأضاف أن قطاع النفط هو أبرز القطاعات المحركة لهذا النمو، فالمملكة تصدر إلى الصين أكثر من مليون برميل في اليوم، كما أن من أبرز القطاعات كذلك صناعة المواد البتروكيميائية، أما فيما يتعلق بالبضائع التي تصدرها الصين للمملكة فأكثرها مواد استهلاكية.
مشاركة :