بين أمل جميل وإصرار نبيل وصمود في وجه قسوة الحياة، تنتشل نسرين الحدادي ما تبقى من جسمها وتقف في وجه الإعاقة الجسدية التي لم تحل بينها وبين أحلامها. على كرسيها الذي تحرك عجلاته بيدين متثاقلتين، بلا أطراف، كانت نسرين الحدادي، الشابة الليبية تدفع باتجاه إنجاح المسار الانتخابي، ورغم إعاقتها نجحت في نيل صفة «سفيرة توعية» انتخابية. وقالت نسرين الحدادي في تصريحات لـ«إرم نيوز»: «لن تقف إعاقتنا الجسدية حائلا أمام تحقيق ذاتنا، فذوات الإعاقة قادرات على أن يجدن لأنفسهن مكانا في المجتمع الليبي عن جدارة». وعبّرت الحدادي (26 عاما) «عن فخرها بالمشاركة في هذه المهمة النبيلة»، إذ انخرطت في حملات لحث النساء الليبيات على المشاركة في العملية الانتخابية، ضمن مشروع «سفيرات التوعية» الذي أطلقته وحدة دعم المرأة في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بهدف تعزيز مشاركة النساء في العملية الانتخابية بكامل مدن ليبيا ومناطقها. وعلى امتداد أسابيع لم تفتر حماسة الحدادي ولم تضعف أمام ما تواجهه من مصاعب، لأنّها تعتبر نفسها مسؤولة أمام كثير من بنات جيلها، لدفعهنّ إلى المشاركة في الانتخابات.
مشاركة :