رغم تحذيرات الرئاسي الليبي.. الميليشيات تحشد لمواصلة القتال

  • 6/15/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أرسلت مدينة الزاوية، الاثنين، تعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة العجيلات الواقعة غرب العاصمة طرابلس، حيث تدور معارك طاحنة منذ أيام بين ميليشيات مسلّحة تابعة لها وأخرى محليّة، وذلك رغم تلويح المجلس الرئاسي بالتحرك ضد هذه المجموعات في صورة عدم وقف عملياتها القتالية وإيقاف أعمال التحشيد العسكري. وأظهر مقطع فيديو، بثته مواقع التواصل الاجتماعي، تحرّك عشرات الآليات العسكرية، بكامل عتادها وأفرادها من مدينة الزاوية نحو منطقة العجيلات، لمساندة ودعم ميليشيا محمد بحرون الملقب بـ"الفار" التي تخوض منذ أيام مواجهات مع ميليشيا محمد بركة الشهير بـ"الشلفوح". وتنذر هذه التحركات باستمرار وتصاعد الاشتباكات والأعمال القتالية في المدينة خلال الساعات القادمة، وربما توسعها إلى مناطق أخرى، في تجاهل تام للدعوة التي أطلقها المجلس الرئاسي بوقف التحشيدات العسكرية وتهديده بملاحقة ومحاسبة هذه الميليشيات. ومنذ الخميس الماضي، تدور اشتباكات مسلحة بين ميليشيات من مدينة الزاوية وأخرى من مدينة العجيلات، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة قذائف آر بي جي، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 8 أشخاص من بينهم طالبة بالجامعة، وعن أضرار مادية بالبنية التحتية بعد سقوط صواريخ عشوائية، كما توقفت الحركة كليا بالمدينة وأغلقت المحلات والشوارع. ووجّه المجلس الرئاسي، بصفته "القائد الأعلى للجيش"، جميع الأطراف داخل العجيلات بوقف التحشيدات والعمليات القتالية بشكل فوري، وقال في بيان نشره عضو الرئاسي عبدالله اللافي "سيتم محاسبة كل من تسبب في إلحاق الأذى بالمدنيين أو الممتلكات العامة والخاصة"، مشيرا إلى إصدار التعليمات لكل من وزارة الداخلية ورئاسة الأركان العامة باتخاذ "الإجراءات الحازمة لوقف هذه الأعمال". وتعدّ معضلة الميليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، وترتبط بعلاقات متوترة ومصالح متعارضة وانتماءات متناقضة، واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الحالية التي وعدت الليبيين بالسلام والوحدة والاستقرار، وبتوحيد المؤسسات الأمنية.

مشاركة :