تنظر المحكمة الجنائية الكبرى قضية تضم 10 متهمين شكلوا شبكة إجرامية لتهريب المواد المخدرة حيث كشفت التحريات الأمنية أن التشكيل الإجرامي فرع لإحدى الشبكات الدولية لتجارة المخدرات التي تتخذ من دولة آسيوية مصدرا للتوريد والتهريب، حيث اعتاد أفراد التشكيل جلب الحبوب المخدرة عن طريق بلعها وإخفائها بداخل احشائهم على أن يقوموا بتفريغها عقب وصولهم إلى البحرين وتوزيعها، حيث نفذوا عشرات عمليات التهريب بتلك الطريقة الشيطانية واعترفوا بتسلمهم مقابلا ماليا قدر في بعض الأحيان بـ1500 دينار مقابل عملية التهريب الواحدة فيما اعترف المسؤول عن إخفاء الأموال بأنه كان يتحصل من زعيم التشكيل الإجرامي على مبالغ تتراوح ما بين 8 آلاف دينار إلى 20 ألفا، وكان يقوم بتشغيل تلك الأموال في محلات تجارية لتوريد البضائع إلى دول آسيوية. وكانت بداية الواقعة بتلقي إدارة مكافحة المواد المخدرة معلومات عن شبكة دولية لتجارة المواد المخدرة شديدة الخطورة تحاول تفعيل نشاطها في البحرين مؤخرا، ومن خلال عمليات البحث والتحري الجدية تم التوصل إلى أحد أفرادها وهو المتهم الأول حيث أشارت المعلومات السرية الى أنه على علاقة بذلك التشكيل الإجرامي الدولي وتمكنت مصادر الادارة العامة لمكافحة المخدرات من توطيد علاقتها بالمتهم للتأكد من صحة تلك المعلومات والتأكد من صحة التحريات. بعدها تم اتخاذ الإجراءات اللازمة واستصدار إذن من النيابة العامة للقبض على المتهم وتم القبض عليه رفقة المتهم الثاني بمنطقة المنامة حيث اعترف بتعاطي المواد المخدرة واتجاره بها وأقر بإخفاء كمية من المواد المخدرة بمنطقة عسكر فتوجهت قوة أمنية رفقة المتهم إلى الشقة التي ذكرها وتم العثور على 113 كبسولة من الشبو المخدر بالإضافة إلى قطع من مادة الحشيش المخدر، وباستجواب المتهم عن مصدر المواد المخدرة وطريقة جلبها وترويجها أقر بتفاصيل التشكيل الإجرامي وادوار كل فرد من المتهمين الذين بلغ عددهم 9 آخرين. حيث أشار الى أن المتهم الرابع هو من يدير التشكيل في البحرين، وأنه على علاقة مباشرة بالشبكة الدولية التي تقوم بتوريد الحبوب المخدرة بالاتفاق مع باقي المتهمين عن طريق إخفائها في احشائهم على ان يقوم المتهم الخامس باستقبال المهربين ومساعدتهم على تفريغ الحبوب المخدرة، وبين أنهم يتحصلوا على مبالغ مالية متباينة مقابل تهريب الحبوب المخدرة، مشيرا الى أن المتهم الربع مسؤول عن تسلم مبالغ البيع ومسؤول عن عمليات الترويج، موضحا أن عمليات الترويج تعتمد على طريقة البريد الميت، حيث يتم وضع الحبوب المخدرة في احد الأماكن ويقوم الزبون بأخذ المادة المخدرة من المكان المتفق عليه بعد دفعه المقابل المالي بنفس الطريقة السابقة، وبناء على التفاصيل التي أدلى بها المتهم تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط باقي أفراد التشكيل عن طريق كمائن أمنية محكمة. حيث أقر باقي المتهمون باعتياد جلبهم المواد المخدرة في احشائهم وذكر الثاني أن آخر عملية تهريب هرب من خلالها 86 كبسولة شبو بداخل احشائه وبعد وصوله الى البحرين استقبله المتهم الخامس وفرغ تلك الحبوب لدى المتهم الأول، فيما أشار الخامس الى أنه قام بما يقرب من 10 عمليات تهريب بنفس الطريقة، وأفاد السادس بأن آخر عملية تهريب قام بها تسلم 1500 دينار مقابلها، فيما اعترف المتهم الرابع بتسلمه المواد المخدرة بعد تفريغها من قبل باقي المتهمين ثم ترويجها. كما اعترف المتهم التاسع بأنه اعتاد تسلم مبالغ مالية من المتهم الرابع تقارب ما بين 8 – 10 آلاف دينار وهي حصيلة عمليات البيع والاتجار في المادة المخدرة، مشيرا إلى أنه يقوم بتشغيل تلك الأموال من خلال محلات تجارية لتوريد البضائع إلى بعض الدول الآسيوية، وبعد أن استمعت النيابة العامة الى أقوال المتهمين أسندت اليهم أنهم حال كونهم مشتركين في عصابات دولية لتهريب المواد المخدرة قاموا في 2021، المتهم الأول حاز وباع بقصد الاتجار الهيروين والمؤثرات العقلية، والمتهم الثاني حاز بقصد التعاطي المواد المخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانونا، والمتهمين الثاني والسابع والثامن جلبوا بقصد الاتجار مادة الميتافيتامين في غير الأحوال المصرح بها قانونا، وحازوا مواد إباحية في وسيلة تقنية المعلومات. كما أسندت الى المتهم الثالث انه جلب وباع بقصد الاتجار ميتافيتامين، وحاز بقصد التعاطي مواد مخدرة، والمتهم الرابع حاز بقصد الاتجار والتعاطي مواد مخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانونا، والمتهم الخامس حاز بقصد التعاطي والاتجار مواد مخدرة وحاز مواد إباحية في وسيلة تقنية المعلومات، كما أسندت الى السادس والعاشر أنهما جلبا بقصد الاتجار مواد مخدرة، وأسندت الى المتهم التاسع أنه أخفى مبالغ مالية متحصلة من عمليات بيع المواد المخدرة من علمه بمصدر تلك المبالغ، حيث تمت إحالتهم إلى المحكمة الكبرى الجنائية التي تنظر القضية وقررت تأجيل جلستها القادمة إلى 13 أكتوبر لندب محام للمتهمين.
مشاركة :