شهادتي فيهم مجروحة

  • 10/9/2021
  • 04:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الخامس من أكتوبر من كل عام تنظم اليونسكو ومنظمة التعليم الدولية (EI)حملة كل عام للمساعدة في إعطاء العالم فهمًا أفضل للمعلمين، والدور الذي يلعبونه في تنمية الطلاب والمجتمع.ويلفت اليوم العالمي للمعلمين الانتباه إلى الحاجة لرفع مكانة مهنة التعليم ليس لأجل المعلمين والتلاميذ فحسب، ولكن لأجل المجتمع ككل بما يمثل إقرارا وتقديراً لدور المعلمين في بناء المستقبل.لا أعتقد أن أحداً ينكر مكانة المعلم وفضله، وأخص الرسالي منهم، فالمعلم بالفعل ولا أبالغ قلب التعليم النابض بالإخلاص والتفاني في أداء رسالة التعليم السامية، قدوة لأبنائه الطلبة في غرس قيم الانتماء للوطن والولاء لقيادته.التعليم مهنة مقدسة اصطفى الله لها الأنبياء والرسل، وورثوها العلماء قال -صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء).من أشرف المهن، مهنة الأنبياء والعلماء والدعاة ومعلمي الناس الخير، مهنة التربية والتعليم والقضاء على آفة الجهل، وهي من أصعب المهن، مهنة الصبر على المتاعب، مهنة التضحيات.. إرضاء للرب سبحانه.المعلم وبدون مبالغة من أهم محاور العملية التعليمية، فعلى يديه تخرج القادة والعلماء في جميع المجالات، وكل ذي شأن كبير في العالم، أطباء وصناع وخبراء وفنيون وعلماء فضاء وغيرهم من العلماء، الذين أثروا ويثرون العالم بعلومهم على اختلاف أنواعها، سيل عارم من العلوم المعجزة.وعلماء المسلمين منزلتهم كبيرة في الإسلام، مثلهم كمثل الداعية يقدمون رسالة وليس مجرد وظيفة، لذا فمعلم الناس الخير يستغفر له كل من في البر والبحر، حتى الحيتان في الماء.يربّون الأجيال، وينشئون التنشئة السليمة، ويزرعون القيم الإيجابيّة، ويقومون سلوكيات طلبتهم ويعدّلون القيم السلبيّة، آباء روحيٌون لطلبتهم حنونون يشاركونهم في همومهم ومشاكلهم ويوجهونهم ويرشدون. رساليون الذين أقصدهم لا تنتهي رسالتهم بانتهاء الحصة أو انتهاء اليوم الدراسي. يصنعون الأجيال الواعية المتعلمة النافعة لوطنها وأمتها.والمعلمون والمعلمات السعوديون، وشهادتي فيهم مجروحة لأني تربوية شرفني الله بشرف هذه المهنة وعشتها، أشهد ويشهد تاريخي التعليمي معي بأنهم أثبتوا بالفعل ويثبتون بفضل الله، ثم بفضل ودعم القيادة والمسؤولين تميزهم وقدرتهم على انتصارهم على كل التحديات وتحويلها لفرص نجاحٍ وتميز، وقدرة على الابتكار.أثبتوا وبكل فخر نجاحهم وما تحقق بسبب جائحة كورونا في التعليم عن بُعد أنهم مصدر فخر واعتزاز للوطن، وتحقيق مستهدفات رؤيته الطموحة 2030. شكراً للمعلمين والمعلمات.ننتظر وبلهفة مع الشكر والتقدير البرامج والدورات التدريبية الدائمة لتطوير قدرات المعلمين والمعلمات ومهاراتهم وهي ما أكدها وزير التعليم مشكوراً، وكذلك الجوائز التقديرية -خلال الفترة المقبلة- احتفاء بجهودهم ومنجزاتهم، لهدف الاستثمار المتميز لقدراتهم وتنميتها، وتفعيل دورهم في تطوير عمليات التعلم. شكراً سعادة الوزير للثقة الكبيرة بالمعلمين والمعلمات وما نجاحهم في المحافل الدولية وحصولهم على مراكز متقدمة وجوائز عالمية وإقليمية إلاّ نتيجة دعم القيادة ومسؤوليها أمثالكم. أكرر الشكر.aneesa_makki@hotmail.com

مشاركة :