قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، إن معركة الأسرى ما زالت مستمرة على كافة الأصعدة، رغم تعرضهم لسلسلة من الانتهاكات والإجراءات القمعية، لا سيما المضربين عن الطعام لأكثر من شهرين، فيما حذرت حركة حماس من المساس بالأسرى، مؤكدة أن اللقاءات مع المسؤولين في القاهرة تركزت حول هذا الملف. وحمل نادي الأسير، الاحتلال الإسرائيلي كل المسؤولية عن ما يجري للأسرى داخل المعتقلات، مطالباً بإيقاف هذه السياسة. وأضاف مدير عام نادي الأسير عبد الله الزغاري، في تصريح صحفي، أن هناك قرارا بتصفية الأسرى الذين يخوضون هذه المعركة ضد الاعتقال الإداري وإعدامهم من خلال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال “نحن نواجه قضية خطيرة للغاية هناك 6 أسرى يتعرضون للموت البطيء في ظل عدم تجاوب مصلحة السجون للأسرى الإداريين”. وشدد على أن مؤسسات الاحتلال تحاول الالتفاف على مطالب الأسرى من خلال تجميد الاعتقال الإداري كما حصل مع الأسير مقداد القواسمي قبل ثلاثة أيام وإبقائه في مستشفى كابلان تحت حراسة أمن المستشفى وهو يعاني من أوضاع صحية صعبة. بدوره، قال زاهر جبارين مسؤول ملف الأسرى والشهداء في حركة حماس، إن سياسة الاعتقال الإداري المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، جريمة منظمة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، بشكل مخالف للقرارات والأعراف الدولية. وأكد جبارين على أن الفصائل الفلسطينية تراقب عن كثب ما يحدث داخل السجون وما يتعرض له الأسرى من جرائم وانتهاكات. وأضاف جبارين في تصريح صحفي اليوم السبت، قائلا “نحن في حركة حماس نتابع باهتمام بالغ أوضاع الأسرى ولا سيما المضربين منهم، وقد تواصلنا مع كافة الجهات والوساطات وخصوصًا الوسيط المصري، وكان ملفهم حاضرًا وبقوة في حديثنا ولقاءاتنا مع الأشقاء المصريين”. وأوضح جبارين، أن الحركة تابعت عدم التزام الاحتلال بتعهداته وتراجعه عن بعض ما التزم به للحركة الأسيرة. وتابع: “مواصلة الأسرى كايد الفسفوس ومقداد القواسمة وعلاء الأعرج وهشام أبو هواش ورايق بشارات وشادي أبو عكر الإضراب المفتوح عن الطعام، خطوة جريئة تساندها المقاومة الفلسطينية”.
مشاركة :