تبدأ اليوم الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أعمال مؤتمر حوار المنامة في دورته الـ11، والتي تستمر حتى يوم الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015). ويتصدر قائمة الموضوعات التي يناقشها الحوار، الرؤى المستقبلية المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط بعد توقيع الاتفاق النووي بين القوى 5+1 وإيران. وسيشارك في أعمال المؤتمر وزراء ومسئولون عسكريون، من بينهم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، وعدد من المسئولين العسكريين البريطانيين، كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها عن مشاركة نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن في حوار المنامة، إذ سيؤكد على التزامات الولايات المتحدة المستمرة تجاه أمن الخليج ومواجهة التحديات الإقليمية بصورة أوسع. كما من المتوقع مشاركة أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، ووزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل الشيخ، ومديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك، ونائب مستشار الأمن القومي الهندي أرفيند غوب. ويشهد المؤتمر في اليوم الأول من أعماله، لقاءات ثنائية بين عدد من الوزراء والمسئولين، كما يشهد جلسة نقاشية تستضيفها قناة «سكاي نيوز العربية». ويشهد اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الافتتاح الرسمي لجلسات حوار المنامة، ويعقب ذلك أربع جلسات حوارية رئيسية، تتناول الأولى منها السياسة الأميركية والأمن الإقليمي، فيما تشهد الجلسة الثانية مناقشة الرؤى المستقبلية المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط بعد توقيع الاتفاق النووي بين القوى 5+1 وإيران، وتناقش الجلسة الثالثة تحديات التطرف وتأثيراتها على المنطقة، إضافة إلى جلسة تتعلق بالصراعات والتحالفات في الشرق الأوسط. كما يشهد اليوم الثالث أربع جلسات منفصلة، تتعلق بمستقبل اليمن، والموقف الدفاعي لدول مجلس التعاون الخليجي والعلاقة مع القوى الخارجية، وتحقيق الاستقرار للدول الضعيفة، ودور الإسلام السياسي، إضافة إلى الجلسة الحوارية الخامسة التي تتعلق بإدراة امتداد الصراع. وفي تصريحات للمدير التنفيذي الجديد لمعهد الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط، جون جينكنز، على هامش حوار شانغريلا الذي عُقد في سنغافورة في نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، أكد أن حوار المنامة في هذا العام يأتي بعد عام من تفاقم الأزمات التي تشهدها كل من العراق وسورية واليمن، مع تزايد دور دول الخليج في التعاطي مع القضايا الإقليمية. كما اعتبر جينكينز أن حوار المنامة يعتبر أهم منتدى يناقش موضوعات الأمن والدفاع في الشرق الأوسط، وأن الحوار في دورته هذا العام يعتبر الأهم من بين الحوارات الماضية، التي ركزت فيما مضى على الإرهاب والتطرف والصراعات، وحتى الأمور الإيجابية التي شهدتها المنطقة.
مشاركة :