بدأت يوم أمس الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أعمال منتدى حوار المنامة في دورته الـ11، والتي تستمر حتى يوم غدٍ الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، بمشاركة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي ألقى كلمة المؤتمر الافتتاحية أمس. واعتبر الرئيس السيسي «منتدى حوار المنامة أحد أهم الفعاليات الإقليمية التي تُعنى بمناقشة القضايا الأمنية على الصعيد الإقليمي وكل ما يؤثر فيه، وتكتسب دورته الحالية أهمية مضاعفة في ضوء ما تمرُّ به منطقتنا العربية من تحديات وما تواجهه من أزمات، كما تمثل محفلاً مناسباً لبحث العديد من المحاور التي تؤثر بشكل مباشر في أوضاع دول المنطقة، ولعل أهمها التداعيات الناتجة عن الأزمات التي تعانى منها منطقتنا وانعكاساتها على الأمن الإقليمي، فضلاً عن تأثير ما شهدته الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط من مستجدات على التوازن الأمني والاستراتيجي في المنطقة العربية، وما تواجهه من تحديات التطرف والإرهاب التي تسعى نحو تقويض مفهوم «الدولة الوطنية». ويتصدر قائمة الموضوعات التي يناقشها الحوار، الرؤى المستقبلية المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط بعد توقيع الاتفاق النووي بين القوى 5 + 1 وإيران. ويشارك في أعمال المؤتمر وزراء ومسئولون عسكريون، من بينهم وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، وعدد من المسئولين العسكريين البريطانيين، كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها عن مشاركة نائب وزير الخارجية أنتوني بلينكن في حوار المنامة. وشهد المؤتمر في اليوم الأول من أعماله، لقاءات ثنائية بين عدد من الوزراء والمسئولين، كما شهد جلسة نقاشية استضافتها قناة «سكاي نيوز عربية». ويشهد اليوم الثاني (اليوم السبت) من أعمال المؤتمر الافتتاح الرسمي لجلسات حوار المنامة، ويعقب ذلك أربع جلسات حوارية رئيسية، تتناول الأولى منها السياسة الأميركية والأمن الإقليمي، فيما تشهد الجلسة الثانية مناقشة الرؤى المستقبلية المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط بعد توقيع الاتفاق النووي بين القوى 5 + 1 وإيران، وتناقش الجلسة الثالثة تحديات التطرف وتأثيراتها على المنطقة، إضافة إلى جلسة تتعلق بالصراعات والتحالفات في الشرق الأوسط. كما يشهد اليوم الثالث أربع جلسات منفصلة، تتعلق بمستقبل اليمن، والموقف الدفاعي لدول مجلس التعاون الخليجي والعلاقة مع القوى الخارجية، وتحقيق الاستقرار للدول الضعيفة، ودور الإسلام السياسي، إضافة إلى الجلسة الحوارية الخامسة التي تتعلق بإدارة امتداد الصراع.
مشاركة :