أبوظبي - استضاف المركز الثقافي بدبا الحصن أمسية فنية مزجت بين الأنغام الموسيقية وجماليات الفن التشكيلي وذلك ضمن فعاليات المجالس الأدبية التابعة لإدارة دائرة الثقافة بالمنطقة الشرقية ممثلة بمكتب الدائرة بدبا الحصن. وقدم الفنان التشيكلي الاماراتي سالم الجنيبي معرضا فنيا تحت عنوان "سمفونيات ضوئية" لوحات فنية عبرت عن نسيج يحمل في طياته المشاعر الإنسانية ونبض البيئة المحيطة به في ثراء لوني مشبع تمتزج فيه الخطوط مع آلات الموسيقى المتنوعة من بيانو وكمان وعود ودف وغيرها. ومارس سالم الجنيبي هوايته في الفنون التشكيلية والرسم منذ الصغر وأقام العديد من المعارض الفنية وحاز على باقة من الجوائز في مرحلة مبكرة. ويحرص الجنيبي على وجود العنصر البشري في لوحاته، ويعزو ذلك إلى تأثره الدائم بالإنسان، فهو ينشغل بترجمة ما يعتمل في داخله في حالاته الشعورية المختلفة، مع إضفاء لمسات تعبيرية لشخوص لوحاته تعكس مشاعرهم وانفعالاتهم ومدى تأثرهم بالحياة. ومن بين معارضه ذائعة الصيت "الإنسان والمكان" التي رسم فيها علاقة الإنسان الأول بالمكان والزمان وسلط الضوء على تأثر البشر بعد ذلك بظهور المعمار الإسلامي وازدهار الحضارة العربية وتوسعها. ويتبع الفنان الاماراتي المدرسة التجريدية كما انه يستعين أحيانا بالتجريد التشخيصي. وكان الإسباني بابلو بيكاسو ابرز فنان تأثر به سالم على المستوى العالمي حيث تنفرد أعماله بتقنية عالية في الفن التجريدي وقدرة فائقة على التحكم بمساحات اللوحة والخطوط. وعلى أنغام الآلات الموسيقية في المركز الثقافي بدبا الحصن استمتع الحضور بالتزامن مع اقامة المعرض التشكيلي بمقطوعات موسيقية عزفها طلاب أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة حيث استحضر العازفون عبر موسيقاهم عبق الثقافة العربية من خلال ألحان عربية و كلاسيكية. وعزف الطلاب عزفا منفردا حيث قدمت روعة الحلو مقطوعات على آلة القانون كما قدم للحضور عازف العود أحمد توفيق باقة من الألحان. وأدى محمد حيدر معزوفة على آلة البيانو إضافة إلى آلة الكمال التي عزف عليها مصطفى جنيد وداعبت الموسيقى أشجان الحضور وأحلامهم ونقلتهم بأنامل العازفين إلى أجواء موسيقية مختلفة وحالمة.
مشاركة :