ارتفاع العوائد يفتح شهية السعوديين لتملك العقارات في جورجيا

  • 10/10/2021
  • 11:54
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد القطاع العقاري في دولة جورجيا حاليًا انتعاشًا ملحوظًا وحركة قوية في المبيعات؛ وذلك بسبب المزايا العديدة للتملك بهذا البلد الذي يستقبل حوالي 9 ملايين سائح سنويًا، وعلى رأس تلك المزايا ضريبة عقارية لا تتجاوز 1%، وارتفاع العوائد الاستثمارية، وسهولة الحصول على الإقامة، وغيرها من المزايا المهمة والتي كانت كافية جدًا لأن يستمر سوق العقارات الجورجي في نموه وانتعاشه بشكل مُثير للدهشة رغم ظروف جائحة كورونا.ويظهر آخر تقرير عن عدد الشقق المباعة في جورجيا في شهر يوليو 2021 تحقيق أعلى معدل مقارنةً بالشهر نفسه من العام 2020 وقريب جدًا من المعدل الكبير الذي تم تحقيقه في نفس الشهر من العام 2019 قبل بداية الوباء، حيث تم بيع حوالي 2000 شقة جديدة بمساحة إجمالية بلغت 135 ألف متر مربع، وهي زيادة قدرها 21% عن نفس الشهر من العام السابق، في حين أن نسبة المبيع لم تتراجع سوى بمعدل 5% فقط عن العام 2019، حيث كان السوق العقاري في جورجيا حينها في أوج نشاطه، وهذا يشير بالتأكيد إلى اقتراب سوق العقارات الجورجي من العودة إلى قوته الكبيرة قبل بدء الوباء.أما بالنسبة للشقق القديمة فتظهر البيانات زيادة معدل البيع في نفس الشهر "يوليو 2021" عن العامين السابقين، حيث بلغ عدد الشقق المباعة 1300 شقة بمساحة إجمالية 85 ألف متر مربع، وهي زيادة بلغت نسبتها 17% عن الشهر نفسه من عام 2019، و31% عن عام 2020.وحول هذا الموضوع، يقول السيد "عمرو الأبوز" رئيس مجلس إدارة شركة يورك تاورز، أن المشترون الأجانب كانوا يمثلون 8% من سوق العقارات في تبليسي في عام 2019 قبل تفشي كوفيد-19، حيث كانت نسبة المشترين الأجانب للمنازل في تبليسي تشهد زيادة مطردة اعتبارًا من عام 2015.وكان لشركة يورك تاورز -إحدى أكبر الشركات العقارية في جورجيا- نصيب الأسد في عدد العقارات المباعة للأجانب، حيث شكّل الأجانب 70% من إجمالي مبيعات الشركة كان معظمها لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي.ويستكمل الأبوز حديثه قائلًا: نظرًا للأقبال الكبير من المستثمرين السعوديين والخليجيين على تملك العقارات في جورجيا، أصبح لدينا الآن 3 فروع للشركة في المملكة ذلك من إجمالي 6 فروع لنا حول العالم، ما يعكس أهمية هذا السوق بالنسبة لشركتنا.مضيفًا، أن الأمر الواضح هو أن الطلب الدولي المتزايد على التملك في جورجيا لم يتحول عنها أبدًا، بل إنها ظروف الوباء، ونحن في يورك تاورز نثق تمامًا في وصول نسبة شراء العقارات في جورجيا من قبل الأجانب إلى أرقام قياسية جديدة بمجرد انتشار وتلقي التطعيمات وتخفيف المزيد من قيود السفر حول العالم.وأشار تقرير شركة يورك تاورز إلى أن الاستثمار العقاري في دولة جورجيا كان قد وصل إلى مستوى واعدًا في عام 2019 أي قبل بداية الوباء. إذ ارتفعت نسبة تملك الأجانب بوجهتها السياحية الأهم مدينة باتومي من 14% في عام 2015 إلى 36% في عام 2019، حيث كانت النسبة الأكبر للعقارات المباعة من نصيب مواطني الدول التي تمثل أعلى تدفقات للسائحين إلى المدينة، وعلى رأس تلك الدول أوكرانيا وروسيا ودول أسيوية ودول أوروبية.وفي ذات الإطار يرى خبراء يورك تاورز أنه يمكن تنويع قاعدة الجنسيات المتملكة في باتومي بما يتماشى مع تنوع السياحة فيها، حيث سيعمل الزوار كسفراء يروّجون لجمال المدينة الساحلية وروعة الإقامة بها.وفي النهاية لا يمكن إجمالًا إنكار تأثير جائحة كوفيد-19 على سوق العقارات ليس فقط في جورجيا بل في العالم كله، ولكن جورجيا هي بالفعل صاحبة تجربة ناجحة بكل المقاييس، وكان صيف 2021 شاهدًا بقوة على هذا النجاح حيث سرعان ما حقق سوق العقارات بها انتعاشًا مفاجئًا وكبيرًا وذلك بسبب زيادة مشتريات العقارات من قبل المشترين الأجانب.< Previous PageNext Page >

مشاركة :